وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود شكره وتقديره لرئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ ولأعضاء المجلس على مشاعرهم الكريمة ودعواتهم الطيبة له إثر العارض الصحي الذي ألم بخادم الحرمين الشريفين، كما وجه شكره العميق لهم على تهنئتهم له بمناسبة نجاح موسم الحج. جاء ذلك في برقية وجهها خادم الحرمين الشريفين لمعالي رئيس مجلس الشورى رداً على البرقية التي رفعها رئيس المجلس. وقال الملك عبدالله بن عبدالعزيز في برقيته: “إننا إذ نشكركم وأعضاء المجلس على ما أبديتموه من مشاعر كريمة، ودعوات طيبة، لنسأل الله المولى عز وجل أن يمتع الجميع بموفور الصحة والعافية، ويوفقنا لخدمة ضيوف الرحمن لآداء مناسك الحج بكل يسر وطمأنينة، وتهيئة سبل الراحة لهم، إنه سميع مجيب”. وكان رئيس مجلس الشورى قد رفع برقية لخادم الحرمين الشريفين ابتهل فيها باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس ومنسوبيه إلى الله العلي القدير أن يرفع عن مقام خادم الحرمين الشريفين العارض الصحي الذي ألم به، وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يصرف عنه كل سوء ومكروه. وقال آل الشيخ: “إن العارض الصحي الذي ألم بكم -يا خادم الحرمين- آلم كل مواطن على هذه الأرض الطيبة، بل وابناء المسلمين في كل مكان، فهم يألمون لألمك ويفرحون لفرحك، فأنت قائد المسيرة وربان السفينة، ملك الإنسانية، بمواقفك النبيلة عطفت على الفقراء والمحتاجين، وواسيت المرضى وداويت الجرحى، وأدخلت السرور على عوائل التوائم السيامية فكانت مواقفك تلك تنطلق من إنسانيتك، التي تفيض نبلاً، وصفاءً”. وأضاف: “لقد أسعدتنا يا خادم الحرمين الشريفين، وأسعدت كل مواطن، إطلالتكم عبر شاشة التلفاز يوم العيد، وأنتم تستقبلون المهنئين بعيد الأضحى المبارك، وتطمئنوا شعبكم الوفي على صحتكم، وأنكم -حفظكم الله- بصحة جيدة، لتجسدوا -رعاكم الله- مبدأ الشفافية الذي ترسخ في نهج قيادتكم”. وسأل الله عز وجل أن يكلل الرحلة العلاجية لخادم الحرمين الشريفين في الولاياتالمتحدةالأمريكية بالنجاح ويعود إلى أرض الوطن سالماً معافى، ليكمل مسيرة البناء والتحديث والإصلاح في البلاد الغالية، يسانده في ذلك عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.