تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ينطلق في الثاني عشر من محرم المقبل المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية الذي تنظّمه الجامعة الإسلامية بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، ويستمرّ لثلاثة أيّام، ويشارك فيه 100 عالمٍ وباحثٍ إضافة إلى حوارات مصاحبة يشارك فيها عددٌ من المسؤولين وصنّاع القرار. وفي حديث ل“المدينة” قال مدير الجامعة ورئيس اللجنتين الإشرافية العليا والعلمية للمؤتمر إن المؤتمر الذي يحاول إبراز جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية حول العالم تلقى عددًا كبيرًا من البحوث المشاركة، استقر عددها بعد التحكيم العلمي على مائة بحث وبحث، تغطي مجتمعةً محاور المؤتمر السبعة، وستعرض في تسع جلسات على مدى ثلاثة أيام، مشيرًا إلى أن من بين البحوث (22) بحثًا نسائيًّا. وعن الحوارات المصاحبة للمؤتمر كشف العقلا أن الجامعة لم تقف عند البحوث العلمية التي ولا شك هي صلب المؤتمر، بل حاولت إثراء النقاش العلمي بالمؤتمر بتنظيم حواراتٍ مفتوحة مصاحبة له، يشارك فيها عددٌ من السياسيين والوزراء وصناع القرار لتغطية جوانب مهمة من جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية، سواء كان ذلك في القضايا العامة مثل دعم المملكة للتضامن الإسلامي والمحافظة على وحدة دُوله، أم في قضايا خاصة ببعض الدول مثل القضية الفلسطينية، والأفغانية، والحرب اللبنانية. وقال العقلا إن الحوارات تتضمن حوارًا عن جهود المملكة العربية السعودية في حل القضية الأفغانية لصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز، وجهود المملكة في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية خلال المدة من 1395 إلى 1409ه ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ويدير الحوار الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء. ويبحث الحوار الثاني جهود المملكة العربية السعودية في دعم القضايا الخليجية والعربية والإسلامية، ويديره الدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، ويشارك فيه الأستاذ عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، والأستاذ عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي. أمّا الحوار الثالث فيستعرض جهود المملكة العربية السعودية في دعم القضايا الإسلامية ويديره الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ويشارك فيه سماحة الدكتور أحمد هليل قاضي قضاة المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور محمد هداية الله نور وحيد رئيس مجلس الشورى الإندونيسي والدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر سابقًا. وفي الحوار الرابع يتحدّث الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى ومعالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز عن جهود المملكة العربية السعودية في نصرة القضية الفلسطينية والمحافظة على وحدة الدول الإسلامية ومنع محاولات التقسيم. - وحول أهداف المؤتمر أبان العقلا أنه يسعى إلى بيان الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، وإبراز مكانتها لدى الشعوب الإسلامية، ورصد الجهود الدعوية والإغاثية إضافة إلى الجهود العلمية والثقافية التي تقدمها المملكة لأبناء المسلمين، والإسهام في صدّ الدعوات المغرضة والحملات المعادية للجهود التي تبذلها المملكة، وإبراز المساعدات والمنح المالية والاقتصادية التي تقدمها المملكة للدول والشعوب الإسلامية. وعن محاور المؤتمر قال د.العقلا إن المؤتمر يستعرض جهود المملكة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية من خلال عدة محاور يتركز الأول منها حول جهود المملكة في خدمة التضامن الإسلامي، ويناقش المحور الثاني جهود المملكة في خدمة قضايا المسلمين في العالم، وفي المحور الثالث يعرض المؤتمر جهود المملكة في دعم المنظمات والجمعيات والجامعات العربية والإسلامية، أمّا المحور الرابع فيبحث جهود المملكة في خدمة القضايا الثقافية الإسلامية والتعريف بالإسلام، وفي المحور الخامس يقف المؤتمر على جهود المملكة في تعليم أبناء المسلمين، كما يناقش في المحور السادس المساعدات المالية للمملكة المقدمة للشعوب العربية والإسلامية، ويختتم المؤتمر جلساته بمناقشة المحور السابع الذي يدور حول جهود المملكة في التنمية في الدول العربية والإسلامية. وينطلق في أيام المؤتمر معرض الجامعة الإسلامية الثامن والعشرين للكتاب الذي يحظى بإقبال متزايد كل عام، ويشارك فيه أكثر من مائة دار نشر، وتخصص بعض أيامه للعائلات. ورفع د.العقلا باسمه وباسم منسوبي الجامعة والمشاركين في المؤتمر أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على ما تحظى به الجامعة الإسلامية من دعم وتسهيل في أنشطتها كافة وفي مجال إقامة المؤتمرات العلمية خاصة.