استضافت الولاياتالمتحدة أمس محادثات رفيعة المستوى أمس مع حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان لرسم استراتيجية التعامل مع كوريا الشمالية مزودة بأسلحة نووية وسط عرض للقوة العسكرية للحلفاء. وتأتي المحادثات بعد قصف كوريا الشمالية لجزيرة كورية جنوبية على الحدود في 23 تشرين الثاني/نوفمبر ما أدى إلى تنظيم مناورات حربية أمريكية كورية جنوبية لأيام في البحر الأصفر. كما تجئ المشاورات بعدما حث الرئيس الامريكى باراك أوباما في اتصال أجراه في وقت متأخر الأحد نظيره الصيني هو جينتاو على توجيه “رسالة واضحة” إلى كوريا الشمالية بأن قصفها للأراضي الكورية الجنوبية واستفزازات أخرى هي أمور “غير مقبولة” من جهتها قالت وزارة الخارجية الصينية: إن هو حث على اتخاذ «رد هادئ وعقلاني» من جميع الأطراف لمنع تدهور الوضع الأمني الهش في شبه الجزيرة الكورية ونقل هو عن قوله لأوباما إنه إذا لم يتم التعامل بشكل جيد مع الوضع الأمني الهش في شبه الجزيرة الكورية فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد للتوترات أو حتى خروجها عن نطاق السيطرة ونقل عن بيان من الوزارة بثته وسائل إعلام رسمية عن أوباما قوله للرئيس الصيني: إن الولاياتالمتحدة تريد إقامة تعاون وثيق مع الصين لنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية من خلال التفاوض وذكر البيان أن هو وأوباما تحدثا هاتفيا بناء على طلب من الجانب الأمريكي وجرت المناقشات في الوقت الذي بدأت فيه كوريا الجنوبية تدريبات على إطلاق الذخيرة الحية حول شريطها الساحلي أمس بينما تعهدت سيول بتشديد موقفها ضد جارتها الشمالية وسط تصاعد التوترات. مشاورات واشنطن مع حلفائها تأتي فيما أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن إدارة أوباما وفي ما يبدو على أنه تغيير في مقاربتها مع الصين، بدأت اتهام بكين في الدوائر الخاصة بأنها مهدت الطريق أمام كوريا الشمالية لبدء برنامج تخصيب يورانيوم وإطلاق هجمات على كوريا الجنوبية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي كبير لم تذكر اسمه أن واشنطن تتجه لإعادة رسم علاقاتها مع كوريا الجنوبية واليابان لإنشاء كتلة مناهضة للصين في شمال شرق آسيا كما يبدو. ومحادثات كلينتون مع وزيري خارجية كوريا الجنوبية كيم سونغ هوان واليابان سيجي مايهارا تؤكد عزلة الصين التي اعتمدت مقاربة أكثر ليونة في التعامل مع حليفتها كوريا الشمالية.