الورقة الأولى: وصلتني من أحد الزملاء يقول فيها إن أخته ذهبت بملفّها من رفحاء إلى إحدى الكليّات بعرعر (290 كلم) ذهابًا فقط.. وذلك من أجل التقديم على وظيفة من عدة وظائف إداريّة في إحدى الكليّات برفحاء، بعد أن تسلّل إليها خبر بذلك، “بمعنى أنها ذهبت بسنارتها إلى عرعر لاصطياد الأسماك المذكورة في رفحاء”! ياعيني على تكنولوجيا القرن العشرين!! الذي حدث أنّ المسؤولات بتلك الكليّة أخبرنها بأنّه لا يوجد لديهنّ أي شيء بخصوص تلك الوظائف، ولا يوجد وظائف أصلاً، ممّا جعلها تخرج دون أن يؤخذ منها ملفّها، ولو من أجل “جبر الخاطر”. الذي حدث أنّ تلك الأخت عندما همّت بالخروج، لحقتها إحدى الموظفات وقالت: عودي بملفك بعد قليل، وقولي أنا من طرف “ج ، م” شخصيّة مرموقة! يقول فعلت مثلما طلبت تلك الموظّفة منها، وبالفعل أُخِذ الملف منها، ودخلت المفاضلة والسباق على تلك الكراسي! لا تعليق إلاّ بالآتي: - تُرى كم “ج ، م” في بلدنا يقطع الأرزاق عمّن يشاء.. ويصلها لمَن يشاء؟! - تلك الوظائف اكتفي بالإعلان عنها بتعميمٍ داخلي في تلك الدائرة.. لماذا؟! - ..................... ؟ “تَمّ حجبه لكي يعبر هذا المقال”!! *** الورقة الثانيَة: وصلتني برسالة تخصّ موظّفي وزارة الشؤون الاجتماعيّة على بند دعم الفروع الإيوائيّة يقول صاحب الرسالة عنهم “صدر الأمر الملكي بترسيم البنود دون استثناء برقم 8422 / م ب، وتاريخ 25 / 6/ 1426ه، وقد تم ترسيم موظفي وزارة الشؤون الاجتماعية وعددهم 2000 موظّف وموظّفة، وتم كذلك تحويل موظفين من بند دعم الفروع الإيوائية إلى بند التاهيل العلاجي، وشملهم الترسيم في وقت قياسي، ولم يتم ترسيمنا نحنُ 100 موظّف وموظّفة! وجاء أمر ملكي آخر بترسيم البنود المؤقتة ومساواتنا بزملائنا ولم ينفذ برقم293/م ب، وتاريخ 15/1/1428ه”، أمّا أنا فسأقول: نحنُ في بلد الخير والإنسانيّة.. هذا ما يؤلم وَيُؤمّل في الوقت نفسه. *** الورقة الثالثة: تخصّ أحد المعلّمين الذي طلب نقله إلى هجرةٍ نائيةٍ تبعد عن رفحاء 160 كلم، طمعًا في النقاط التي ستمنحه الأولويّة في مفاضلة العام المقبل في حركة النقل؛ لعلّها تكون جسرًا يوصلهُ إلى حلمه “عرعر”. تمّ اعتماد نقله إلى تلك الهجرة، وداوم بها، ولكنّهُ تفاجأ قبل أسبوع بأنّ الوزارة ألغت النقاط بتعميمٍ تمّ نشره في موقع الوزارة! ذلك المعلّم ومثلهُ الكثير .. يسألون وبالعامّي الفصيح : (ليه؟!). [email protected]