صادقت المحكمة العامة في أبها ظهر أمس على اعترافات المواطن الذي أقر بتعذيب وقتل خادمته الإندونيسية في الأسبوع الأول من شهر ذي الحجة، مشيراً إلى أنه أقدم على فعلته لخلافات الخادمة مع والدته ورغبة منه في رفع مستوى رعايتها لوالدته. ويأتي تصديق اعترافات القاتل تمهيداً للنظر في القضية شرعاً وإصدار الحكم اللازم، حيث اتضح أن الكفيل أقدم على تعذيب الخادمة وضربها وتعنيفها حتى أصبحت عاجزة عن الحركة في أيامها الأخيرة ، وبعد تورطه بدأ في رعايتها في المنزل خوفاً من انكشاف أمره، حتى إنه اضطر إلى التغيير لها عند قضاء الحاجة، أملاً في شفائها، وبعد أن يئس من شفائها أقدم على رميها بحالتها الصحية السيئة في أحد الشوارع، لعل أحد المارة ينقذها، وبعد وقت من ذلك ونتيجة لعدم إنقاذها عاد ونقلها للمنزل مرة أخرى.. حيث كشفت الإدلة الجنائية البصمات والتعرف على الكفيل الذي اعترف بما اقدم عليه. كما تم إيقاف زوجته لمدة أسبوعين على ذمة التحقيق و أطلقت بكفالة لعلمها واعترافها أنها كانت على علم بما يحدث للخادمة من قبل زوجها، وسينظر الشرع في تسترها على الجريمة في التعذيب. من جهة أخرى فندت جهات حقوقية سعودية ما أوردته منظمة العفو الدولية بشأن قضية الخادمة الإندونيسية التي وجدت مقتولة في ضواحي مدينة أبها أخيرا، وذكر مصدر في هيئة حقوق الإنسان ل “المدينة” أن المتهم «كفيل الضحية» اعترف بأنه قتلها نتيجة إساءتها لوالدته. وشددت على أن ما حدث مجرد حالة فردية لا يمكن إطلاق أحكام عامة بناء عليها، فضلا عن أن الجهات المسؤولة لا تزال تحقق في القضية لينال المذنب عقابه وفق النظم السعودية التي تكفل العدالة للجميع. وأوضح رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان أن الهيئة تتابع التحقيق، معبرا عن حزنه وأسفه الشديدين لما تعرضت له الخادمة من اعتداء أدى لإزهاق روحها. وذكر أن هيئة حقوق الإنسان كلفت عضو مجلسها المحامي الدكتور هادي اليامي بمتابعة تفاصيل القضية مع الجهات الأمنية والمتخصصة، مشيرا إلى أنه ثبت للهيئة أن المتهم في القضية موقوف رهن التحقيق، وحالما تنتهي إجراءات التحقيق ستحال القضية إلى القضاء الشرعي ليبت فيها.