واصل طلاب قرية «عمق» في مكةالمكرمة تغيبهم عن الدراسة لليوم الخامس على التوالي وسط رفض اولياء امور الطلاب عودة أبنائهم ما لم تتم الاستجابة إلى مطالبهم بفتح متوسطة وثانوية للبنين والبنات في قريتهم. وقد التقى بأولياء أمور الطلاب وفد من مدرسة أسد بن فرات بخضرة ضم مدير المدرسة عبدالله مصطفى العبدلي ومجموعة من المعلمين بالمدرسة وكان الهدف الرئيس من تلك الزيارة هو محاولة اقناع أولياء أمور الطلاب بضرورة وأهمية عودة أبنائهم لصفوف الدراسة في أسرع وقت و إيصال رسالة تربوية تعليمية لهم عن مدى سلبية منع الطلاب من الحضور للدراسة خاصة أنهم مقبلون بعد شهر على اختبارات الفصل الدراسي الأول وان استمرارهم في التغيب سيؤدي إلى حرمانهم الكثير من الدروس بالإضافة إلى الكثير من درجات المواظبة إلا أن أولياء أمور الطلاب أصروا على موقفهم الرافض لأي تسوية ما لم يتلقوا ضمانات من قبل إدارتي التربية والتعليم بنين وبنات يحدد وقت تنفيذ ما صرحت به في ردها تجاه مطالبهم وذكر العبدلي بأن الوفد لامس نوعا من امكانية الوصول إلى حل لعودة الطلاب للدراسة وقد وعد أولياء أمور الطلاب بدراسة مطلب الوفد والتشاور مع أهل القرية قبل اتخاذ الموقف النهائي من هذه القضية. وبناء على توجيه من مدير عام التربية والتعليم (بنين) بمنطقة مكة بكر بن إبراهيم بصفر قامت اللجنة المشكلة لمتابعة القضية المكونة من نائب مدير مكتب التربية والتعليم بغرب مكة نواف البركاتي والمنسق والمشرف المدرسي منصور الفاسي بزيارة تفقدية لمتوسطة وثانوية أسد بن الفرات بخضرة وقاموا بجولة داخل المدرسة اطلعوا من خلالها على سير العمل بعد قضية امتناع طلاب قرية «عمق» العودة إلى صفوفهم الدراسية في المدرسة ووقفوا على مدى تأثير الغياب الجماعي للطلاب على المدرسة وشاهدوا مدى النقص الموجود في الفصول الدراسية حيث إن بعض الفصول لا يوجد بها سوى 5 طلاب بعدها قامت اللجنة بكتابة تقرير مفصل عن القضية لرفعه لمدير التربية والتعليم لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وقال مدير متوسطة وثانوية أسد بن فرات بخضرة عبدالله مصطفى العبدلي إن الغياب المتواصل من قبل الطلاب ليس هو الحل الأمثل لهذه القضية وتغيبهم عن الدراسة سيضر بتحصيلهم الدراسي خاصة أن الطلاب المتغيبين منهم المتفوقون والمتميزون وما نأمله من قبل أولياء الأمور السماح لأبنائهم بالعودة للدراسة فورا وبإمكانهم متابعة القضية مع التعليم وإن استمرت القضية على هذا الوضع سيكون المتضرر الأول والوحيد هم الطلاب وهذا ما لا نتمناه.