تأرجح واضطراب ضغط الدم بين الارتفاع والانخفاض مشكلة يتعرض لها بعض المرضى؛ مما يوقعهم في حيرة من أمرهم، ومن أجل فهم المزيد حول تلك المشكلة وأسبابها وسبل الوقاية منها يشرح الدكتور صالح بن سالم الغامدي استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية قائلا: “تأرجح ضغط الدم يقصد به الاضطراب فيما يتعلق بقياس الضغط؛ حيث الضغط الطبيعي للإنسان الصحيح هو من 100 إلى 120 للانقباضي ومن 50 إلى 80 للانبساطي، وهناك قدر من التأرجح يظل في الحد الطبيعي والتأرجح الذي نحن بصدد الحديث عنه هو ارتفاع ضغط الدم فوق 130 أو 140 وانخفاضه إلى ما دون 100 بالنسبة للانقباضي، أما بالنسبة للانبساطي فإن التأرجح يعني زيادته أكثر من 90 أو انخفاضه إلى مادون 50”. أسباب سلوكية ويوضح الدكتور الغامدي قائلًا: “غالبًا ما يحدث التأرجح لدى مرضى الضغط والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرضى السكر ومرضى الالتهابات المزمنة كالتهابات الكبد وغيرها، وقد يحدث هذا التأرجح لأسباب تتعلق بسلوك المريض مع الدواء أو الغذاء مثل الاضطراب في استخدام الأدوية بشكل غير صحيح أو عدم الاستخدام أصلًا، أو بسبب تداخل أدوية الضغط مع أدوية أخرى، مثل: أدوية تضخم البروستاتا، وقد يحدث تأرجح ضغط الدم نتيجة عدم الالتزام بالحمية الغذائية، أو استخدام الأدوية المسكنة للألم حيث إن هذه المسكنات تتسبب في حبس السوائل داخل الجسم، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال تورم القدمين. كما أن هناك علاقة كبيرة أيضًا بوجود الألم الحاد كآلام الظهر أو الأسنان أو الصداع أو غيرها”. الرجفان الأذيني وحول الأسباب ذات العلاقة المباشرة بالقلب وأدائه يقول الدكتور صالح: “من أبرز أسباب تأرجح واضطراب ضغط الدم ذات العلاقة بوظائف القلب مرض خفقان القلب أو ما يسمى بالرجفان الأذيني، وهذا قد يؤدي إلى اضطراب ضغط الدم ولكن بشكل عام فإنه وباستثناء الخفقان أو الرجفان الأذيني، فإن المشكلة تظل غير قلبية بمعنى أنها ليست نتيجة لخلل في القلب، وإنما سوء تعامل في الغالب من قبل المريض مع الدواء أو الغذاء؛ وبالتالي لا تعتبر خطرًا إلا إذا أهمل المريض العلاج، ولم يعمل على ضبط الضغط باستشارة الطبيب.