خصصت وزارة التربية والتعليم 30% من دخل الصندوق المدرسي لدعم مشروع رعاية الطلاب ذوي الاحتياجات المادية والذي تقوم الوزارة بتطبيقه حاليا في مدارس التعليم العام بهدف التخفيف عنهم وتحقيق أهداف الصندوق الخيري لمكافحة الفقر الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين لمعالجة أوضاع الطلاب المحتاجين ماديا لضمان استمرار ارتباطهم بالمدارس. كما يضمن المشروع الذي حصلت " المدينة " على نسخة منه تدريب الطلاب على بعض المهارات الحياتية المعززة للدافعية للعمل والكسب المشروع والاعتماد على النفس . ويستهدف هذا المشروع الذي بدأت الوزارة في تطبيقه الطلاب الذين يعانون من مشكلات اجتماعية أو نفسية نتيجة لضعف الحالة المادية لدى الأسرة وكذلك طلاب المناطق النائية التي لا تتوفر لساكنيها فرص العيش المستقر نظرا لمحدودية مصادر الكسب وعدم استطاعتهم الانتقال للمناطق الأخرى. كما يستهدف أيضا الطلاب الذين تتعرض أسرهم لظروف مادية أو اجتماعية أو صحية طارئة. ويقوم المشروع بتقديم وجبة إفطار يومية مجانية وتأمين المستلزمات الضرورية كالملابس الشتوية والصيفية وأحذية وملابس الرياضة وتأمين حقيبة مدرسية لاحتياج الطالب أثناء العام الدراسي. كما ينفذ دورات تدريبية للطلاب في الحاسب والميكانيكا والكهرباء والسباكة والنجارة والديكور وغيرها من المهن التي تجعلهم يعتمدون على أنفسهم في المستقبل للكسب المشروع. ولا يقتصر دور المشروع على تلك النواحي بل يشمل التعرف على الطلاب الذين يعانون من مشكلات بسبب حالتهم المادية وخاصة القاطنين في الأحياء الفقيرة والسعي لمعالجة هذه المشكلات أو التخفيف منها مع توفير الجو السليم الذي يحقق جوانب العزة والكرامة والتفاعل الإيجابي لدى الطالب. وتعتمد مصادر المشروع على المدرسة في المقام ألأول من خلال المقصف المدرسي بحيث يخصص 20% للإعانات تصرف للطلاب ذوي الاحتياجات المادية الذين يقوم المرشد الطلابي بدراسة أوضاعهم الاجتماعية ويتبين أنهم بحاجة لتقديم مساعدات مالية لتحسين أوضاعهم المادية. ويخصص 10% من الصندوق المدرسي لتمويل الوجبة المجانية للطلاب. كما يفتح المشروع أبوابه للتبرع من خلال حساب موحد في البنوك المحلية بحيث تكون جميع المساعدات المقدمة للطلاب المستهدفين سرية حفظا لكرامتهم ووفق أسلوب تربوي. كما تنوي الوزارة دعم المدارس في المرحلة المقبلة بعد الانتهاء من الإجراءات النظامية لتنفيذ المشروع وذلك لضمان استمراره في تقديم الدعم المادي والمعنوي للطلاب المحتاجين ماديا.