أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة صالح كامل أن عمل المرأة يدرأ الكثير من المفاسد، وإذا أتحنا للمرأة العمل الشريف وأزلنا العوائق التي تواجهها ضمن أطر الشريعة وبما لا يخالف الشرع فإننا نزيل كثيرًا من المفاسد. مشيرًا إلى أن نسبة البطالة المعلن عنها دليل على الظلم الذي نمارسه ضد المرأة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الخاص بمنتدى السيدة خديجة بنت خويلد. وقال الشيخ صالح كامل: الحقيقة أن الإسلام لم يفرق بين المرأة والرجل في أي شيء إلا في بعض التكاليف التي تختص بنواحٍ معينة، أما كل أمر إلهي موجه للرجل هو موجه للمرأة والتفرقة بين الرجل والمرأة أتت نتيجة عادات وتقاليد. وأضاف: إننا في الغرفة التجارية نهتم بأشياء كثيرة ولا نرد عليها لكن نقول بإذن الله لن نكون مخالفين لشرع الله، ويتمثل ذلك في الحجاب الشرعي للمرأة وفي عدم الخلوة المنهي عنها شرعًا؛ فالمرأة مثل الرجل والله سبحانه وتعالى أمر الرجل بغض البصر وكذلك النساء بغض البصر. وأكد الشيخ صالح أن منتدى السيدة خديجة الثاني ليس له مماثل في المملكة حتى الآن فهناك مشاركة لأكثر من أربعة من الوزراء كل منه في تخصصه، متحدثين عن الجوانب التي تهم المرأة، وعن الاتهامات الموجهة إلى الغرفة التجارية بجدة قال: إن الغرفة متهمة بأمور كثيرة لم يقوموا بالرد عليها طالما أنهم لم يخالفوا شرع الله، وذلك متمثل للحجاب الشرعي للمرأة وعدم الخلوة المنهي عنها شرعا. في حين انتقد معارضي الاختلاط مستشهدًا بما جاء في القرآن الكريم بوجوب غض البصر للرجل والمرأة، وموضحا أن هذا يدل على تواجدهما معا إلا أن هناك من ينسى هذه الآيات ومعلقا على ان الكلمة لم ترد لا في الكتاب ولا في السنة إلا في مسائل الزكاة. وأشار كامل -في المؤتمر الصحافي الذي أقيم أول أمس- إلى أنه من خلال العمل يتاح للمرأة أن تعول نفسها وأبناءها إذا لم يكن لها عائل. متطلعا إلى أن يكون دور المرأة في المجتمع مماثل إلى دور الرجل بما أن المرأة والرجل لم يفرق بينهما الدين الإسلامي إلا في بعض التكاليف التي تختص بنواحٍ معينة، موضحًا أن التفرقة بينهما أتت نتيجة لعادات وتقاليد وليست نتيجة لقواعد راسخة في الدين. وعن عام 1432ه أكد كامل أن الغرفة تولي اهتمامًا كبيرًا للمعارض والمؤتمرات، مشيرا إلى أنه تم إنشاء قبل أيام مركز تسويق جدة وهو الذي سيتولى مسؤولية الكثير من الفعاليات. وقال إنه بالنسبة لموضوع الفتوى بمنع عمل الكاشيرات، فإننا نحن جميعًا مسلمون ولا نخالف الشرع وإنما نحن نطيع ولي الأمر، إذا صدر شيء رسمي عن ولي الأمر نحن جميعًا ملزمون بتنفيذه، فيما عدا ذلك هو صرح سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة أن الفتوى عرضة لا تكون صحيحة أو خاطئة بعد صدور فتوى الكاشيرات بأربعة أيام فنحن جميعا حريصون على ألا نسيء إلى ديننا بأي انحراف عنه لكن في النهاية الذي يحكمها هو ما يصدر عن ولي الأمر نلتزم به. في حين ذكرت رئيسة منتدى السيدة خديجة الثاني مها فتيحي أن المنتدى السابق في 2007 خرجنا منه بثماني توصيات تم تنفيذ ست منها والسابعة في سير التطبيق. ولقد رأينا ضرورة عمل منتدى آخر استكمالًا للمنتدى السابق، ووجدنا ضرورة أن يكون هناك منتدى آخر يستكمل الصورة السائدة للمرأة في تنمية وطنها ومشاركتها في ذلك بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين ورؤيته لوجود المرأة في أماكن عديدة وبأبعاد مختلفة وكذلك لخطة التنمية الثامنة والتاسعة التي أوردت فصولا خاصة في مشاركة المرأة وتوسيع مشاركتها في التنمية الوطنية. وعن توصيات المنتدى السابق، ذكرت أن التوصية الأولى كانت إنشاء هيئة مرتبطة بخادم الحرمين الشريفين للتنسيق بين الوزراء في إخراج برامج اقتصادية واجتماعية قابلة للتطبيق وأن يكون هنالك تنسيق في القرارات الحكومية ما بين الوزارات لتطبيق وتفعيل مشاركة المرأة في المجتمع مشيرة إلى أنه من الملاحظ أن كل وزارة لديها قرار ولكنه مناقض لقرار يأتي من وزارة أخرى بدون أن يكون هنالك تنسيق لهذا طالبنا بوجود الهيئة. وقالت: التوصية الثانية كانت لتقييم التعليم ومخرجاته ومنسوبي التعليم وذلك من قبل هيئة مستقلة تستطيع من خلالها إعطاء المعلمين رخصة التدريس، والهيئة هذه موجودة في وزارة التربية والتعليم