طالب عدد من أعضاء مجلس الشورى برفع درجة الرقابة على الأسواق المحلية حتى لا تستغل مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي وجّه باستمرار صرف ال 15 % بدل غلاء المعيشة للموظفين ابتداءً من العام الهجري الجديد. وأشاروا إلى أن مراقبة الاسواق تمنع رفع الأسعار وحدوث التضخم الذي نجحت المملكة في الحد منه خلال الفترة الماضية. وقالوا ل “المدينة”: إن على وزارة المالية أن تفكر جديًا في إدخال ال 15 % في صلب راتب الموظف ابتداءً من العام المقبل. يقول عضو المجلس الدكتور مازن بليلة: إن استمرار صرف بدل غلاء المعيشة يجب أن تدخل في صلب الراتب وذلك لعدم وجود أي تراجع في الأسعار ولا التضخم فيجب أن تفكر وزارة المالية جديًا في إضافة 15% في صلب الراتب وذلك من العام المقبل. وأضاف أن مجلس الشورى لابد أن يساعد في شرح وإيضاح أهمية هذا القرار حيث أنه يصب في صالح المواطن وأن تكون هذه الزيادة غير قابلة للنقص في السنوات القادمة لأنه قد يسبب الكثير لكل من استفاد من هذه المكرمة. وأشار إلى أن تقديرات الزيادة قد جاءت على فترة زمنية متدرجة وهي على ثلاث سنوات قدرتها وزارة المالية لكي لا تسبب أي ضغوطات فردية على التزامات الدولة تجاه المشاريع الإنمائية الكبرى وتدارس أي تأثيرات سلبية خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى إن لم يكن هناك أي جوانب سلبية لذاك. موضحًا إلى أنه لابد من دخول هذه النسبة في صلب الراتب خلال السنوات القادمة حيث أنه قد حسبت هذه الزيادة مسبقًا من ضمن الميزانية. من جانبه أوضح عضو مجلس الشورى الدكتور زين العابدين بري أن هذا إحساس كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بما يتطلبه المواطن من أمور حياته حيث أن التضخم لم يتراجع، وكذلك الأسعار لم تعد كما كانت عليه قبل ثلاث سنوات، مشيرًا إلى أن القوة الشرائية تنخفض نتيجة ارتفاع الأسعار مبينًا إلى أنه كي نحافظ على القوة الشرائية للفرد لابد أن يعوض عن الزيادة في الأسعار، وبهذه المكرمة تُبت القوة الشرائية للفرد دون انخفاض. ومن جانب آخر طالب عضو مجلس الشورى المهندس أسامة كردي برفع درجة ونوعية الرقابة على الأسواق حتى لا تُستغل هذه المكرمة الكريمة من قبل ضعاف النفوس، لرفع الأسعار مما يؤدي إلى ارتفاع التضخم في المملكة، والتي نجحت وزارة المالية بالمحافظة على مستوياتها المتدنية جدًا، وقال عضو مجلس الشورى أسامة قباني: إن هذه المكرمة تُعد استمرارًا لمنهجية العطاء من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وكما هو معروف أنه صاحب رؤية إصلاحية وله نظرة شاملة وهذا جزء من منهجيته في قيادته كولي أمر للدولة، وحرصه على توفير سبل العيش الكريم لأبنائه المواطنين. وأكّد عضو مجلس الشورى نجيب الزامل بأن التدرج الذي حدث في زيادة نسبة بدل غلاء المعيشة بواقع 5% لكل سنة، كانت نظرة ثاقبة لخادم الحرمين الشريفين حيث أنه تحايل على الاقتصاد بهذه الطريقة فأثمر تحايله على المحافظة على المستوى المعيشي للفرد دون أي ضرر. وأضاف أنه لو تمت هذه الزيادة دفعة واحدة لما استفاد منها المواطن، وهذا مما لاشك فيه يوضح بتجلي حكمة قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأكّد استمراريتها تدعم دخل المواطن وتلبي احتياجاته التي هي محور اهتمام المليك. وكانت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود صدرت أمس الأول لوزارة المالية باستمرار صرف بدل غلاء المعيشة بنسبة 15% منسوبة إلى راتب الدرجة التي يشغلها الموظف ابتداءً من 1 محرم 1432ه. وقال وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف موضحًا معاليه: إن هذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - تهدف إلى التخفيف من آثار العوامل التي أدت إلى إيجاد بدل غلاء المعيشة.