بدأ المجلس الثوري لحركة “فتح” أمس اجتماعات “مهمة” سيناقش خلالها تطورات عملية السلام المتعثرة مع إسرائيل والمصالحة مع “حماس” التي منعت أعضاء المجلس في غزة من مغادرة القطاع، حسبما ذكر مسؤول في المجلس. وقال عضو اللجنة المركزية للحركة حسين الشيخ: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلقي كلمة "هامة جدًا" عن "تطورات الوضع السياسي والمصالحة والوضع الداخلي للحركة"، وأكد الشيخ أن "المجلس الثوري سيؤكد دعمه لقرار الرئيس عباس رفض المفاوضات المباشرة مع إسرائيل في ظل الاستيطان الذي يجب أن يتوقف وخاصة في القدسالشرقية". من جهة أخرى، صرح الشيخ أن اللجنة المركزية للحركة ستقدم "تقريرًا عن كل الخطوات التي بذلتها الحركة للمصالحة مع حماس"، مؤكدًا أن "فتح تحمل حماس مسؤولية فشل هذه الجهود". أما عضو المجلس الثوري لفتح فهمي الزعارير، فصرح أن المجلس الثوري "سيقرر عددا من الخطوات الداخلية في الحركة وسيناقش التغيير الحكومي المرتقب في الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض". من جهته، انتقد نائب أمين سر المجلس الثوري صبري صيدم حركة حماس لمنعها أعضاء المجلس الثوري في غزة من مغادرة القطاع للمشاركة في الاجتماع، وأوضح أن "اتصالات حثيثة جرت حتى ساعات منتصف الليل لضمان مشاركة أعضاء الثوري من قطاع غزة في هذه الجلسة، إلا أن حركة حماس أصرت على موقفها بمنع أعضاء الثوري من مغادرة القطاع". وفي سياق آخر ذكر ناطق عسكري وشهود عيان أن الجيش الإسرائيلي دمر أمس منزلًا لفلسطينيين بني بدون ترخيص في القدسالشرقية ومبنيين يستخدمهما فلسطينيون في الضفة الغربية. وعرض عزيز زبلح صاحب المنزل الواقع في حي الطور قرب جبل الزيتون حكمًا صادرًا عن محكمة القدس بوقف قرار تدمير المنزل. لكنه أضاف أن المبنى كان قد دمر عندما عاد حاملا الوثيقة إلى المنزل، وقال عزيز زبلح، وهو أب لخمسة أولاد: إن جرافة إسرائيلية قامت بتدمير المنزل تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، ورفضت الشرطة التعليق على هذه المعلومات.