متابع ل “نبيل مغربل”: سيدي الفاضل.. هناك سؤال يطرح نفسه.. كيف كان الحال قبل ظهور المحمول..؟! وهل تبدل الحال للأحسن أم للأسوأ..؟! من المؤكد أن لذلك إيجابيات كما له سلبيات.. مع المحمول أصبح الوصول لمن تريد بكل يسر وسهولة.. وأصبح الجميع مراقبًا ولا يستطيع الاختباء وراء أعذار واهية.. ولولا سوء حال الشبكة وضعف تغطيتها في الأماكن الأكثر احتياجًَا للمحمول إذا ما وقع مكروه (كالطرق البرية الممتدة في الصحراء) لأدى هذا الجهاز الأصغر من حجم الكف مهمته وحقق مبتغاه على أكمل وجه.. وهناك استخدامات سخيفة له كأن يستخدمه أفراد الأسرة للتواصل فيما بينهم داخل إطار المنزل المحدود المساحة.. وأصبح من أهم الهدايا المقدمة لكل مولود.. أصبح ملازمًَا لكل فئات المجتمع ولا يستطع أي فرد الاستغناء عنه ولو لساعات.. كيف كنا نحيا بدونه من قبل..؟! ناهيك عن الفواتير الباهظة التي تأكل أكثر من نصف الدخل، معظمها مقابل محادثات تليفونية أو عنكبوتية غير ضرورية وغير مصيرية.. يا مثبت العقل والدين أجرنا من هوس المحمول.. الخلاصة أن هذا الاختراع طرح للضروريات وليس للكماليات والتفاهات ويا ليتنا نحسن استخدامه.. ودمتم. ********************* قارئ ل “إبراهيم نسيب”: سيدي الفاضل.. من المؤكد أن الدنيا لسه بخير، وبها الكثير من الأخيار الذين إن شقوا طريقهم ووجدوا مكانهم اللائق بما يحملونه من خبرات وخيرات للمجتمع لغيروا وأصلحوا وقادوا الركب إلى أعلى القمم.. وكلنا أمل أن لا تغير المناصب قلوب الأخيار فيغلقوا الأبواب ويجلسون في أبراج عالية وحصون منيعة لا يسمعون ولا يُسمِعون.. التواضع وكسر الحواجز والانخراط بين العامة والاقتراب منهم والتعرف على احتياجاتهم ومشكلاتهم هي من أهم سمات نجاح أي مسؤول.. ولو عرف الجميع مفتاح الكنز هذا لصلح حال المجتمع ولبقيت الضمائر متيقظة بيقظة أصحاب المصلحة العامة.. ودمتم. ********************* أبا حيدرة ل “العرفج”: حين يلقي أحد نكات المحششين على مسامعنا، فهذا لا يعني بتاتًَا أننا نمجّد المحششين أنفسهم، بل لربما كانوا موضع سخرية واستهجان عندنا أكثر من إعجابنا بهم وبتصرفاتهم، فالمحشش دائمًَا ما يظهر بصورة البلاهة بسبب ضياع عقله، والبلاهة ليست بالشيء الجميل.. لا أوافقك الرأي بأن ندس كلمة أعرابي بدل المحشش، لأننا شبعنا من تبديل الأدوار ونسب الأشياء إلى غير أصحابها، وأيضًَا حين ننسب النكت للأعرابي أو عنه فإنها لن تأخذ في النفس كما تأخذ بمسميات أخرى، فمثلًَا: محشش احترق محله سألوه عسى ما خسرت واجد، قال شوي كنت مسوي تخفيض.. محشش قال لخويه: أنت وين مولود قال: بالمستشفى قال: ليه كنت مريض؟! فلو سمعت هذه النكت عن أعرابي تصبح غير مألوفة، واعلم أن هذه النكت لو صدرت عن أعرابيين لكنت متأكدًَا أنهم محششون.. ودمتم. *********************** مواثيق ل “الجميلي”: سيدي الفاضل.. غاب الضمير الحي.. فوصل قطار المشاعر إلى الحي.. وكل صغير وكبير يتوجس خيفة وينتظر فجر كل يوم خبرًا حيًا.. ونأمل أن تكون مخاوفنا مجرد هواجس، لأننا لسنا معتادين على وجود هذا النوع من المواصلات على أرضنا.. ورضينا أن تكون قيمة التذكرة بذلك الغلاء الذي لا يقدر عليه البسطاء، وعندنا أمل أن تنخفض التسعيرة الذي نرجو أن يتحقق ولا يذهب مع الرياح كباقي الآمال.. لكن بسرعة بل بوقت وجيز جدًَا بعد تشغيل هذه المفخرة تحدث المسخرة ويأتي الماس الكهربائي بشرر ليطير معه كل أمل.. ونرفع أكفنا للعلي القدير أن يخيب ظننا وأن يسلم القطار من كل هاجس.. رأفة بروح كل راكب.. ونأمل أن تستيقظ الضمائر لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل فوات الأوان.. ولا ينفع وقتها أي ندم وتصبح كل التبريرات أسواط تضرب جلود من لم يراعوا مخافة الله في أنفسهم وفي أعمالهم.. وبددوا أموال الدولة بقصد أو بدون قصد، وهنا تكون الكارثة أعظم لأن ما وصلت له بلادنا من مكانة عالية لا يسمح أبدًَا بوجود مثل هذه الأخطاء.. استيقظ أيها الضمير وأصلح ما فسد قبل أن تقع الكارثة الكبرى.. استيقظ وأصلح ما يمكن إصلاحه.. ودمتم. ********************** أبو نواف المدني ل “الدكتور حمدان”: أحسنت يا دكتور عاصم فيما قلته عن كاتبنا القدير محمد صلاح الدين، وسبحان الله بالرغم من أني لم أقابل الشيخ محمد صلاح الدين في حياتي وتفصل بيني وبينه المسافات الطوال إلا أن الله وضع محبته في قلبي لأسلوبه الراقي والتزامه الأدبي مع قرائه وإني لأبتهل إلى الله العلي الكريم أن يمن على كاتبنا بالصحة والشفاء والعافية وأن يعود إلينا سليمًَا معافى إنه سميع مجيب.