ارتفعت أسعار الحطب في الباحة مع بداية موسم الشتاء تزامنا مع العطلة الدراسية والتي تنتهي مع انتهاء يوم الجمعة المقبل، وزادت بمعدل يتراوح بين 15- 25 ريالاً للحزمة الواحدة عن الأيام الماضية، فيما كان حطب "القرض " أغلاها سعراً وبلغت قيمته اكثر من 400 ريال للمحمول في السيارة الواحدة.وقال أحد العاملين في بيع الحطب إن ارتفاع الأسعار شمل القرض و أنواع السمر والطلح من الحطب، مشيرا إلى أن القرض أغلاها قيمة فيما بلغ سعر السمر 300 ريال للحمولة الواحدة ويقول علي الزهراني أن السوق يشهد إقبالاً كبيراً هذه الأيام وخاصة من قبل الشباب لاعداد الطبخ على الحطب في المخيمات التي يقضون بها أيام العيد في المخواة وقلوة. ويقول ابو تركي أحد مواطني محافظة المخواة أن ارتفاع أسعار الحطب يزاد مع دخول الشتاء، إذ يرتفع الاقبال عليه، وكذلك تزامنه مع اجازة عيد الاضحى. مضيفا أن أسعار بعض أنواع الحطب كانت تتراوح بين 10 ريالاً للحزمة الواحدة، اما الاون فهي تباع بسعر 25 ريالاً، مشيرا إلى أن بعض البائعين يأتون من خارج المنطقة لبيع مالديهم من حطب. ويرى المواطن عبدالعزيز الزهراني،أن هناك اقبالا على الفحم، إذ ترتفع المبيعات خاصة في اعياد العيد ، حيث يحرص الكثيرون على الخروج إلى الاماكن المفتوحة واعداد وجبات الشواء . ويقول عبدالله الحسني ان أسواق الحطب تشهد اقبالا جيدا صعد بالأسعار نحو 20% وعزا ذلك إلى الإقبال الجيد وصعوبة وجود الأشجار الصالحة للاحتطاب بسبب قضاء المحتطبين المخالفين عليها. ويعتبر القرض من أشد المنافسين في المنطقة الجنوبية حيث يملك زبائن كثر والطلب يتزايد. ويشير احمد العمري انه كلما انخفضت درجة الحرارة ازدادت أسعار الحطب, فنحن في بداية الشتاء والاقبال يزداد على شرائه. ويقول أحد المتسوقين في سوق الحطب، ان الاقبال يزداد ولكن تفاجأنا بزيادة الاسعار من غير مبرر ولكن الكثير سيشتري مهما ارتفعت الاسعار. من جانبها جددت وزارة الزراعة التنبيه من خطورة عملية الاحتطاب مما يؤدي لتدهور الغطاء النباتي في المملكة بمعدلات سريعة مما نتج عنه مشاكل جمعة تتعلق بالتصحر وتدهور البيئة الطبيعية ، والتنوع الحيوي وتسبب في حدوث تعرية هوائية ومائية للتربة، انخفاض في كمية المياه التي تغذي الطبقات الحاملة للمياه الجوفية وما ينتج عن ذلك من زيادة معدل حدوث الفيضانات والسيول الجارفة التي قد تسبب خسائر بشرية واقتصادية.