أوضحت تصريحات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز والتي قال فيها إن هناك خطط لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بقيمة 22 مليار ريال سوف تتم خلال سنوات أن النجاح منقطع النظير الذي شهده موسم حج هذا العام لم يكن إلا دافعا لدى قيادة هذه البلاد حفظها الله للسعي والعمل بشكل دؤوب لتطوير المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة حتى تحتل حقا مستوى يليق بمكانة مكةالمكرمة المقدسة لدى أكثر من مليار شخص. والمتابع لحج هذا العام يلحظ دون شك الجهود الجبارة التي بذلت للتسهيل على الحجاج وتطوير المشاعر، فمشروع جسر الجمرات يمثل قفزة هائلة في خدمة حجاج بيت الله الحرام كما أن قطار المشاعر أسهم بشكل واضح في تسهيل حركة ضيوف الرحمن، وينتظر أن يكون دوره أوضح وأكبر في السنين المقبلة بعد الانتهاء من جميع مراحل إنشائه. كما أن الإعلان عن تسهيلات خاصة ومزايا خاصة لشركات الحج منخفض التكلفة منذ العام المقبل للسعي للقضاء على ظاهرة الافتراش التي وإن تم تقليصها بشكل كبير إلا أنها بقيت حاضرة خلال حج هذا العام، يوضح العزم على تنظيم الحج بشكل كامل فالتكلفة المنخفضة لهذه الحملات توازي ما يدفعه الحجاج المتسللون من تكاليف نقل وتهريب وهي خطوة مميزة جدا ستسهم بوضوح في تقليص ظاهرة الافتراش. اللافت أن قيادة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والنائب الثاني ومن خلفهم أمير منطقة مكةالمكرمة لا يكتفون أبدا بما يتوفر من خدمات وتسهيلات لحجاج بيت الله بل يسعون بدأب لتقديم المزيد مستشعرين حجم المسؤولية وعظم الأمانة، وهو دأب المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس وحتى الآن في توفير كل ما يمكن ليصبح الحج رحلة آمنة مطمئنة ينصرف فيها الحجاج للتعبد وأداء النسك، فيما يبذل الآلاف من أبناء هذه البلاد تحت توجيه القيادة الرشيدة جهودا جبارة توفر لهم كل ما يحتاجونه وتحفظ أمنهم وسلامتهم خلال تواجدهم في بلد الله الحرام، ولعل الأمير نايف لخص نظرة المملكة للجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن، فموسم الحج نجح على أحسن ما يكون .. والتطوير مستمر للأفضل.