أبدى العديد من سكان بلجرشي استياءهم من مشاهدة الهدر الكبير في المياه، وانسيابها في الشوارع؛ نتيجة لترك عدادات المياه مفتوحة في البيوت المهجورة التي لم يكلف أصحابها أنفسهم بإغلاق الصنابير، وصيانة مواسير المياه أو تركيب “عوامات” تغلق صب المياه أتوماتيكيًا في الخزانات حال امتلائها عند اتخاذهم قرارات الرحيل عن المنازل. وقالوا ل “المدينة” إن من المفترض عدم تجاهل هذا الامر كون هذه المياه تصل اليهم بشق الانفس وبتكاليف باهضة يتكبدها الاقتصاد الوطني في تحليتها وايصالها من البحر في ظل شح المياه الناتج عن وقوع المملكة في المنطقة الجافة من العالم التي تقل فيها مصادر المياه الاخرى، فيما أكدت مديرية المياه في الباحة أنها لن تتهاون مع المخالفين وستتخذ الاجراءات العقابية الرادعة بحقهم. يقول محمد علي: هناك منازل مهجورة استحوذت على عدادات مياه وبقيت موصولة دون الاستفادة منها وتضخ المياه باستمرار لخزانات ممتلئة مما ينتج عنها فيضان الماء إلى الشوارع بمشهد محزن، ويضيف: عندما أرى المياه تتدفق في الشوارع والطرقات والبعض يكاد لا يجد قطرة ماء مما يضطره لشراء وايت ماء لمنزله على حساب بقية التزاماته الأسرية فإن ذلك يحزنني كثيرًا، مطالبًا الجهات المعنية بشبكة المياه بإعادة النظر في أوضاع هذه العدادات وإغلاقها ترشيدًا للهدر. أما سلطان الغامدي فقال: كنا وما زلنا ننتظر هذه الشبكة بفارغ الصبر والتي حرمنا منها نحن والعديد من القرى الأخرى ببلجرشي وننظر لهذا الهدر بعين الحسرة لعدم استفادتنا من الشبكة أسوة بالقرى الأخرى، حيث لا نزال نجلب وايتات المياه بأسعار عالية خصوصا أيام الصيف، فيما غيرنا يهدر ويعبث بهذه المياه دون مراعاة لمشاعرنا او خوف من عقاب . من جهته أوضح مدير العلاقات العامة بمديرية المياه بالباحة محمد بشير أن الشركة المسؤولة عن التشغيل تقوم بمتابعة القرى اثناء فتح المشروع للمنازل كما تقوم بإغلاق العدادات للمنازل غير المتواجد أصحابها ومن يلاحظ عليه إهدار المياه يتم إيقاف عداده حتى يقوم بمراجعة مكتب المشروع وإذا تكرر منه ذلك يتم تغريمه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه كاشفًا عن أن المشروع سيستكمل خلال الفترة القادمة وسيتم تشغيل المشروع لحي الفيصلية خلال الأيام القليلة القادمة وأضاف: أما بالنسبة لبعض القرى التي يصل الماء لبعض المنازل فيها خصوصًا الواقعة في المقدمة فذلك يرجع إلى مستوى مخزون المياه في الخزان الأساسي ببلجرشي.