• لو قسمنا فرق دوري زين إلى ثلاثة مستويات فسيأتي الاتحاد والهلال والشباب في المستوى الأول والنصر والأهلي والوحدة والاتفاق في المستوى ا لثاني وبقية الفرق بغض النظر عن الصاعدان أو الهابطان في المستوى الثالث ، هذه التقسيمة عرفها الدوري ومنذ سنوات مع تغير طفيف لا يذكر في الترتيب ولهذا كان وضع الأهلي في المواسم الماضية طبيعي ولا يثير الجدل كما هو حاصل في هذا الموسم والذي كسر فيه الأهلي القاعدة عندما تذيل القائمة طيلة القسم الأول من عمر الدوري . • مؤلم أن يكون هذا حال الأهلي وهو الفريق الكبير الذي يضم مجموعة من أفضل اللاعبيين فنيًا و مهاريًا وبدنيًا في الدوري السعودي سواء كانوا محليين أو أجانب والدليل أن قائمة هدافي الدوري تضم أثنين منهم . • مشكلة الأهلي الحقيقية علاوة على أنها نقص عناصري فهي أيضًا أخطاء تدريبية فمن مروا على تدريبه وخاصة في هذا الموسم يميلون إلى فتح الملعب معتمدين على قوة الهجوم وفي النهاية النتيجة تسجيل أهداف في الشوط الأول واستقبال ضعفها في الشوط الثاني لأنهم يعتمدون على خطة 4 – 4-2 مع أن وضع الأهلي حاليًا يتطلب اللعب بخطة 3-5-1-1 وهي الخطة التي تصطدم بمكابرة هؤلاء المدربين على اعتبار أن خير وسيلة للدفاع الهجوم مع أن مثل هذه النظرية لا تضمن النجاح لفريق يلعب في دوري مستويات فرقه متقاربة وهو أصلا يعاني من ضعف في الخطوط الخلفية. • حسابيُا دخل الأهلي دائرة الخطر ونكون مبالغين لو استبعدنا عنه فرضية الهبوط فالفريق لم يفلح طيلة 13 مباراة سوى جمع 11 نقطة وهذا لا شك سيشكل على الجهازين الإداري والفني وعلى اللاعبين ضغوط هائلة في القسم الثاني من الدوري لأن الفريق سيخوض اللقاءات القادمة على أنها مباريات كؤوس تلعب بنظام خروج المغلوب وحتى نتيجة التعادل هنا غير مقنعة لأنها بمثابة الخسارة هذا بالإضافة إلى حرص الفرق الأخرى على تحقيق نتائج إيجابية وبطموحات متنوعة أما بدافع المنافسة أو لضمان التواجد في المنطقة الدافئة أو للهروب من المؤخرة أو للظفر بمركز يؤهل لكأس الأبطال ، كل هذه العوامل تقودنا إلى الإيمان أكثر بخطورة وضعية الأهلي والتي حاول القائمون عليه تفاديها قبل الوصول إليها دون جدوى ولم يتبقى سوى دعاء المحبين . [email protected]