تنظر محكمة نجران ثالث قضية اثبات نسب بعد عيد الاضحى المبارك لسيدتين يمنيتين في العشرينيات تزوجتا من سعوديين الاول في الخامسة والسبعين والثاني في الخامسة والستين قبل 3 سنوات وذلك بعد ان رزقا منهما بطفلين في زواج لم يستمر سوى شهر واحد. وكانت إمارة منطقة نجران استقبلت امس الاول شكوى شقيقتين يمنيتين تطالبان فيها بإثبات نسب طفليهما علي ووليد من مواطنين سعوديين بمنطقة عسير تزوجا بهما قبل نحو ثلاث سنوات من الآن في نجران حسب ما أوضحه والد الفتاتين (عبدالله ابراهيم) أمس. وقال إن الشكوى تم تقييدها بتاريخ الاول من ذى الحجة وأن محكمة نجران ستستقبل دعواهم بعد عيد الأضحى على حد قوله . واضاف أن مراسم الزواج تمت قبل نحو 3 سنوات في موسم الحج وأكد الزوجان له برفقة المأذون الشرعي أنه فور بداية الدوام الرسمي سيعملان على إنهاء الأوراق الرسمية ومنذ تلك اللحظة وهم يحاولون الحصول على أصل العقد الشرعي وتسجيله في المحكمة بنجران ولكن شيئا من ذلك لم يحدث !! ويضيف:استمر الزواج لمدة شهر فقط رزقهن الله خلال هذه المدة بالطفلين (علي ووليد ) ،وهما حتى اللحظة بلا أوراق تثبت هويتهما وهو ما سبب لهم الكثير من المعاناة خاصة في المستشفيات ويؤكد والد الفتاتين أنه مقيم في نجران منذ 33 عاما وان الفتاتين مولودتان في نجران . وأنه فرح كثيرا بزواجهما رغبة منه في الستر وأضاف ان المحكمة طلبت منه أن ترفع كل من الفتاتين قضية بشكل فردي بعد تعبئة النماذج الضرورية وتعد هذه القضية هي القضية الثالثة في منطقة نجران التي يطالب فيها بإثبات النسب , ففي القضية الأولى اثبت الحمض النووي نسب طفلي نجران علي ويعقوب وحسم الجدل الدائر لسنوات عدة وفي الثانية بعد خمسين عاما عاد الحمض النووي ليثبت نسب هيلة من والدها الذي أنكرها !! أما الحالة الثالثة والجديدة , فتمثلت في طفلين يبلغان من العمر عامين لم يدركا بعد وضعهما العائلي والاجتماعي ولم يعلما ماذا كان يخبئ لهما الزمن من مفاجآت