أحالت اللجنة المكونة من البحث الجنائي وأعضاء من أمانة المدينةالمنورة والتجارة اثنين من “عصابة ال 14” التي تم القبض عليها أمس الأول للجهات المختصة، فيما قاد فردان من المقبوض عليهم أعضاء لجنة التحقيقات إلى مستودع في مكان آخر يحوي كميات كبيرة قدرت بآلاف العبوات من الكحل والدهون والعطور والبخور والكريمات والشامبوهات منتهية الصلاحية تم إعادة طباعة تاريخ الصلاحية عليها وجاهزة للتوزيع بالأسواق. وأوضح مدير الغش التجاري بفرع وزارة التجارة بالمدينةالمنورة غازي الصاعدي، أنه وبمتابعة من مدير فرع وزارة التجارة خالد قمقمجي شرع أعضاء من الفرع في سحب الكميات من السوق، كما تم إرسال عينات للمختبر لتحليلها مخبريًا وسيتم إحالة الأشخاص إلى الجهات المختصة بعد استكمال عمليات التثبت والضبط لينالوا عقابهم. من جهته أكد مصدر مطلع ل “المدينة” أن عينة من الكحل سبق أن تم تحليلها مخبريا وتم العثور عليها معدة للبيع قبل عملية الضبط بعد الشك في مصدرها لدى أحد البائعين، واتضح أنها غير صالحة للاستعمال الآدمي ومضرة بالصحة، ليتضح مبدئيا تطابق تلك العينة مع ما تم ضبطه أمس الأول في المعمل ومصدر تلك المنتج، فيما لا يزال البحث عن بقية أفراد العصابة جاريًا. وكشف ل “المدينة” مصدر مطلع أن الوافدين اللذين تم القبض عليهما أدليا إلى اللجنة أثناء استجوابهما أنهما يعملان بالمعمل مع عدد من بني جنسهم متسللين ايضا، وأربعة اشخاص آخرين من الجنسية البنغالية احترفوا تصنيع الكحل مستخدمين الفحم والرصاص والدقيق في مكوناته، وكانوا يعملون معهم، إذ لم يكونوا متواجدين اثناء عملية الضبط، مضيفين إلى أن شخصا من الجنسية السعودية هو من تستر عليهم واستأجر لهم المنزل والمستودع، لا يعرفون سوى كنيته. قال الدكتور على الكربوجي استشاري العيونبالمدينة: إن مادة الرصاص تتسبب في إغلاق القناة الدمعية للعين، إضافة إلى أن الدراسات أثبتت أيضا ضررها على الجسم، فيما لو كانت نسبة منها في الكحل الطبيعي أما إضافتها مع مواد أخرى، ولكن لابد من تحليلها لمعرفة مكوناتها وما تسببه من أضرار صحية للجسم وللعين.