قدمت لجنة «إبداع» في النادي الأدبي بالطائف قبل يومين أمسية أحياها شاعران وشاعرة، وبدأها الشاعر أحمد التيهاني الذي تاه بالحضور في تضاريس الجمال وهو يردد ويلقي قصائده، واختار أن يبدأها ب: أترضيكَ قِسْمَةُ من قسَّمَهْ وهذا الجفافُ بوادرُ إثمٍ لينتقل بعدها لقصائد لا تقل جمالًا عنها، ومنها: «المغني» و «تب» و «نصوص جوال» وغيرها. أما شاعر الأمسية الآخر عبدالله بيلا فبدأ ب « أيهذا السُدى.. أيهذا الجسدْ.. لا تكن كالإطارِ على لوحةٍ وكن لوحةً للإطارِ! ثم حلّق أكثر بأجنحة من قصائد أخرى، منها: «نقش على جبل الشواطيء» و «الوجع» و «مشاعر حب» و «رثاء محمود درويش». فيما أبدت الشاعرة الثالثة في الأمسية وهي الشاعرة ميادة زعزوع استغرابها من حضور الصالة النسائية وما سمعته من الحاضرات من همهمات (استغفارية) مع كل نص تلقيه، وقالت: «لم أكن أعلم أن نصوصي قد تجاوزت الدين وعلى من استغفرت بصوت عال مع كل نص ألقيه وكأنها ترى في نصوصي ما يتنافى أتمنى أن تدلني على ما سمعت وأما قصيدة قارئة الفنجال فهي توظيف في النصوص لا اعتقاد». وألقت الشاعرة ميادة عدة قصائد، منها: «واقع مر من هنا» و «عناقيد الحروف» و «غيمة» ونصوص قصيرة أخرى. الأمسية شهدت عدة مداخلات، بدأها الدكتور عالي القرشي الذي قال: «في أمسية الليلة بهجة وألم وضجر وهذا هو حال الشاعر» واختتم مداخلته بأبيات وصف لمقعد فارغ كان بجوار الشعراء وكأنه ينصت لهم، فيما قال الدكتور عاطف بهجات أن الشاعرة ميادة مبشرة وهي تحلق في الرومانسية المفرطة وتجسّد الأنوثة ولم نقرأ لها نصوصًا اجتماعية أو تقريرية.