أحدث بركان جبل ميرابي في إندونيسيا دمدمة أمس بعد يوم من ثورة البركان ومقتل العشرات وإجبار الآلاف على الفرار إلى ملاجئ الطوارئ، وقالت الهيئة الوطنية لمواجهة آثار الكوارث إن إجمالي ضحايا سلسلة ثورات البركان منذ 26 أكتوبر الماضي بلغ 122 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين. وقال سوتوبو نوجروهو مدير إدارة الحد من خطر الكوارث بالهيئة «إن ميرابي لا يزال ينفث سحبا ساخنة وهناك انفجارات صغيرة»، وقال «إن الموقف لا يزال خطيرا» وقالت الهيئة إن ما يقرب من 200 ألف شخص تم إجلاؤهم بعد توسيع محيط منطقة الخطر الجمعة من 15 كيلومترا إلى 20 كيلومترا عن قمة ميرابي، ويعيش ما يقدر بنحو 250 ألف شخص في نطاق هذه المنطقة في جاوة الوسطى. وقال مساعد رئاسي مسؤول عن مواجهة الكوارث يدعى أندي عريف إنه تم العثور على ثلاث جثث جديدة أمس في منطقة كانجكرينجان وقال خبراء إن انفجار الجمعة هو أقوى ثوران (لبركان) ميرابي في المئة عام الماضية». وأحرقت الغازات المنبعثة والركام البركاني المنازل وكل شيء في طريقها. ويبلغ ارتفاع الجبل 2968 مترا ويبعد نحو 500 كيلومترا جنوب شرق جاكرتا .وسجلت ثورة البركان رقما قياسيا من حيث عدد القتلى 1930 حيث أودى بحياة 1370 شخصا . ولقي 66 شخصا حتفهم جراء ثوران البركان عام 1994 ، كما أودى ثوران آخر له بحياة شخصين عام 2006، وحذر خبراء البراكين من أن عددا من البراكين الأخرى في أنحاء إندونيسيا أظهرت نشاطا متزايدا. وتعاني إندونيسيا من أعلى كثافة للبراكين في العالم حيث يوجد نحو 500 بركان في أنحاء الأرخبيل ، من بينها 130 بركانا نشطا و68 من البراكين الاخرى المصنفة كبراكين خطيرة.