أكد جميل فارسي شيخ الجواهرجية في سوق الذهب والمجوهرات في جدة ل «المدينة»، أن حالة الركود التي يشهدها سوق الذهب حاليًا نتيجة الارتفاعات الكبيرة، التي لحقت بأسعاره لن تستمر طويلًا، على الرغم من احتمالية استمرار تلك الارتفاعات لعدة أشهر مقبلة. وأشار فارسي إلى أن الوضع الحالي سيستمر إذ لا يوجد في الأفق ما يلوح بإمكانية التراجع في الأسعار، وبالتالي فإن العميل أو المستهلك لن يجد أمامه سوى التأقلم مع الوضع الحالي. مرجعا أسباب الارتفاعات إلى عدم الاستقرار في العراق وأفغانستان. مبيّنا أن تجار الذهب يواجهون جزءًا من المخاطر، التي لا تخلو منها مختلف أنواع التجارة الاخرى، وهو ما سبب التراجع في المبيعات، وكانت الحلول إما خروج مستثمرين من السوق، أو توقف النشاط مؤقتا. مشيرا إلى أن ذلك لم يؤثر على التجار كتأثيره على الموظفين على اعتبار أن التاجر يجيد فن التعامل مع كل الظروف المحيطة به، ولكن الموظف “المسرح” هو المتضرر الوحيد أما التجار فقد عوضوا جزءًا من خسائرهم في نقص المبيعات بارتفاع سعر المخزون. وقلل الفارسي من أهمية إغلاق بعض محلات الذهب في جدة، وقال: مهنة الذهب من مهن الآباء لذلك فإن أصحاب تلك المهنة لن يغادروا السوق خاصة أنهم لا يجيدون غير تلك المهنة. ووصف فارسي خروج بعض المستثمرين وتقليص بعض الشركات لعدد محدد من الفروع إلى خسائر تجارية مقبولة، لافتًا إلى أن الطريقة الوحيدة لمواجهة تراجع المبيعات تكون بتغيير الموديلات وتخفيف الأوزان والبحث عن موديلات أكثر ملامسة لرغبات المستهلك. متمنيًا أن يرى في المستقبل القريب سعوديون يعملون في صياغة ومبيعات الذهب. وتابع: أسواق الذهب تعاني من ارتفاع في أسعار الإيجارات خاصة في مكةوالمدينة بالقرب من الحرمين، وارتفاع في الأسعار، لذلك لا أتوقع أن تكون الأسعار مشجعة خلال موسم حج هذا العام. من جهته أكد فريد مصلي عضو لجنة الذهب والمجوهرات في غرفة جدة أن ارتفاع أسعار الذهب ستبقى على ما هي عليه لفتره طويلة، ومن ثم ستتراجع قليلًا أو أنها ستستمر على ما هي عليه الآن. وقال: على الرغم من ذلك فإن الجميع سيجد نفسه مجبرًا على التأقلم مع الوضع الراهن، مشيرًا إلى أن الارتفاع في أسعار مختلف السلع والمنتجات والغلاء المعيشي كان من أهم أسباب الركود الذي يشهده سوق الذهب باعتبار أن المستهلك بات غير قادر على شراء الذهب.