كشف د. سلمان بن فهد العودة “المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم” أنه وردت له اتصالات تبين أن هناك ظاهرة الإلحاد بين الشباب فتجد الكثير منهم في حواراتهم ومناقشاتهم يتحدث عن هذا الموضوع وأضاف العودة بل وهناك شباب يسكنون خارج البلاد يواجهون نفس المشكلة ، وبعضهم قد يُقدم نفسه في الانترنت ويستقبلون الشباب ويوضحون لهم لماذا اتجهوا للإلحاد ، وهؤلاء بحاجة إلى معالجة من المصلحين وتعزيز الإيمان بالله في نفوسهم والحديث عن نعم الله وآلائه في الكون وفي كل شيء من حولهم ، فلو نظر الإنسان إلى العين أو الأذن سيجد فيها من الأدلة على وجود الله تعالى كما في قوله تعالى :" فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير" وهذا من الأثر الذي يدل على وجود الله تعالى وانظر إلى آثار اسماء الله تعالى في الكون فهذا شيء ضخم ، فأين يفر الملحد من هذه الأدلة فلو كان الالحاد مذهبا فكيف يستطيع أن يبعد هذه الأدلة الشمس والنجوم والقمر والأفلاك وأدلة الفطرة والنقل والعقل والقلب فهذه تجبر الإنسان إن يتحدث عنها ، ونحتاج أن نجدد الإيمان وأن نعمقه في الإيمان ، فالزمن أصبح له تأثير فالإنسان الذي له ثلاثين سنة في الإيمان يكون لديه رصيد ضخم ويفهم أنه معنى في غاية البساطة ولأجل قوة العقل يتضح لديه الشبهات لكن الشاب قد تكثر الشبهات والتساؤلات الكثيرة التي لا يجد لها إجابة ويصبح ايمانه مقلقا لأنه مرّ بمرحلة فيها الشك " وبينّ في موضوع الأثر أنه من أسر سريرة أظهرها الله فقال :" فمن أسر سريرة في نفسه وهي من الأشياء الباطنة لها انعكاسات خارجية فقد تخدع الناس كل الوقت لكن حتما سيظهر ذلك في فلتات لسانه سواء يبطن في داخله الصفاء وحب الخير فإن يظهر على لسانه ، أما الخطاب المكتوب فيكون بعيدا عن الأخطاء ويعبر عن سياسة معينة ، وقد يكون الأثر بعد الموت في عدة امور ومنها : المال وفي الحديث إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث وفيها صدقة جارية والصدقة لا تكون إلا بالمال وقد تكون بخدمة الناس سواء في الطب أو فتح الانفاق وهناك زكوات كثيرة لكن السؤال الذي يطرح نفسه أين آثار هذه الزكوات فأين أثرها الملموس ، أيضا الأثر بعد الموت يكون في العلم وهو شيء عظيم أن يخلد ذكره كتاب وقد يكون ألفه منذ آلاف السنين ، فلابد للإنسان أن يترك بصمة وأثرا وعليه أن يفكر ماذا بعد عشرين سنة فما الذي سيحدث " كما شدّد العودة على أهمية الاعتقاد الايجابي في النفس وما له أثر فقال:" أعتقد أن النجاح الحقيقي هو أن يحقق فيه الإنسان كل ما يريد رغم كل الظروف وإنما البيئة لها تأثير في النجاح فقد يقول البعض مثلما قال قارون :" إنما أوتيته على علم “النجاح ليس عملت انت فقط بل ساندك من حولك من والدين وزوجة بل حتى الخصوم لهم تأثير في النجاح ، فالإنسان يؤثر ويتأثر في البيئة من خلال التحديات والإبداع” .