ردد الاف الاشخاص "الموت لأميركا" خلال تظاهرة أمس امام السفارة السابقة للولايات المتحدة في طهران في الذكرى الحادية والثلاثين لاحتلال طلبة اسلاميين مقر البعثة الدبلوماسية، فيما رحبت الحكومة الايرانية بقرار الولاياتالمتحدة ادراج جماعة جند الله السنية الايرانية على قائمة المنظمات الارهابية، معتبرة انها خطوة في "الاتجاه الصحيح". وكتب على لافتات المتظاهرين الذين كان القسم الاكبر منهم من طلبة المدارس والثانويات "الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل"، وكتب على لافتات اخرى "اضحي بحياتي من اجلك ايها القائد" المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي. وفي الرابع من أكتوبر 1979، احتل طلبة اسلاميون السفارة الاميركية واحتجزوا دبلوماسييها رهائن طوال 444 يوما. ثم قطعت العلاقات الدبلوماسية بين واشنطنوطهران، ومنذ ذلك الحين، تنظم تظاهرة سنوية امام السفارة الاميركية السابقة في طهران، وفي كلمة امام المتظاهرين، برر خامنئي من جديد احتلال السفارة، وقال ان "هذا العمل هو رمز شجاعة وجرأة الشباب الثوري في مواجهة جبروت الولاياتالمتحدة، لأن احتلال وكر الجواسيس (السفارة) أذل الولاياتالمتحدة". وانتقد خامنئي الرئيس الاميركي "الذي يقول كلمات ظاهرها ودي لكنها ليست في الواقع سوى يد من حديد في قفاز من مخمل"، ملمحا بذلك الى رسالة الرئيس باراك اوباما التي وجهها في 2009 الى ايران داعيا اياها الى طي صفحة في العلاقات الثنائية، واستمر تدهور العلاقات بين طهرانوواشنطن، خصوصا بسبب البرنامج النووي الايراني المثير للخلاف. من جهة اخرى رحبت ايران أمس بقرار الولاياتالمتحدة ادراج جماعة جند الله السنية الايرانية على قائمة المنظمات الارهابية، معتبرة انها خطوة في "الاتجاه الصحيح"، وقال رامين مهمانبرست المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان "مكافحة الارهاب هي مسؤولية جميع الدول وجمهورية ايران الاسلامية تعتبر ان قيام الولاياتالمتحدة بادراج مجموعة عبد المالك ريغي الارهابية على قائمة المنظمات الارهابية خطوة في الاتجاه الصحيح"، الا انه قال ان واشنطن لا تزال تدعم مثل هذه الجماعات. واوضح ان "جمهورية ايران الاسلامية ستقوم بتقييم عملي للتغير في السياسة الاميركية تجاه دعم جماعات ارهابية مثل جند الله وتوندار ومنظمة بيجاك الكردية الانفصالية". والاربعاء صنفت الولاياتالمتحدة رسميا منظمة جند الله على انها منظمة ارهابية اجنبية والقت عليها باللوم في سلسلة من الهجمات التي شهدتها ايران. وفي سياق آخر حذر الرئيس الايراني احمدي نجاد خصومه في الداخل من مغبة الوقوف امام برنامجه الاقتصادي واكد امام المواطنيين في محافظة خراسان الشمالية(شمال شرق ايران) بأنه سيقوم بالاعلان عن اسماء الاشخاص وشركاتهم ممن سيقفون ضد خطته على شاشة التلفزيون لأجل التشهير بهم بصفتهم مفسدين اقتصاديين في البلاد.