أكد الدكتور خالد الغثبر الأستاذ بجامعة الملك سعود وأمين مركز أمن المعلومات بالجامعة أنه حسب الإحصائية التي قدمتها شركة «كاسبر سكاي» لعمليات الهجمات الإلكترونية للعام 2009م في مختلف أنحاء العالم أن السعودية احتلت المرتبة السابعة من بين الدول المعرضة للهجوم، بعد أن كانت في المرتبة التاسعة في تقرير عام 2008، والذي أظهر الصين في المرتبة الأولى عالميًا في عدد عمليات الهجوم الإلكتروني وبنسبة 53% من بين الدول، بينما جاءت مصر في المرتبة الثانية وبنسبة 15% من بين الدول، وتلتها تركيا في المرتبة الثالثة. وأشارت دراسة أعدها الدكتور محمد منشاوي الباحث في جرائم الإنترنت إلى أن 548 شخصًا من مستخدمي شبكة الإنترنت في المجتمع السعودي والمشاركين في الدراسة، أو ما نسبته 5،6٪ قاموا باختراق المواقع الحكومية، يمثّل السعوديون منهم 3،6٪ ويمثّل الأجانب 2،0٪. وأوضح الدكتور منشاوي أن مستوى الحماية للمواقع السعودية تترواح بين الضعيف والجيد، وأن مدينة الملك عبدالعزيز ليس لها دور في الحماية من الاختراق، ولا توجد جهة مخصصة لذلك، وأشار إلى أن العمل قائم حاليًا على إنشاء جهاز مستقل لمعالجة جرائم الإنترنت، حيث بل حجم المواقع المحلية السعودية المخترقة 13،2٪ وهي أعلى نسبة بيّنتها نتائج الدراسة مقارنة بالمواقع الأخرى، وكانت نسبة المخترقين السعوديين منهم 11،5٪ وغير السعوديين 1،7٪. وأظهرت الدراسة أن نسبة 14،2٪ من المجموع الكلي للمستخدمين السعوديين يخترقون المواقع السعودية مقارنة بنسبة 8،9٪ من المجموع الكلي للمستخدمين غير السعوديين. كما تبيّن للباحث من خلال فحص بيانات مستخدمي الإنترنت أنّ 15،1٪ من مستخدمي شبكة الإنترنت في المجتمع السعودي قاموا باختراق البريد الإلكتروني للآخرين، وكانت غالبية ممارسي هذا السلوك الشاذ من السعوديين بنسبة 11،8٪، مقابل 3،3٪ من الأجانب. ومن المعروف أن اختراق المواقع الإلكترونية يعتبر من الأفعال الواقعة ضمن الجرائم الإلكترونية في العالم، وتتمثل تلك الاختراقات في الدخول غير المشروع إلى نظم وقواعد معالجة البيانات، سواء نجم عن هذا الدخول تلاعب بهذه البيانات أو لا، إذ أن مجرد الدخول غير المشروع للمواقع الإلكترونية يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.