طال الانتظار من قبل القيادات التربوية النسائية في مختلف مناطق المملكة والتي تعمل في الميدان التربوي بجد واجتهاد وإخلاص دون أن يعرف بتميزهن وعطائهن أحد، ولا يحصلن على حقوقهن الوظيفية مع رغبتهن الأكيدة في تولي مناصب قيادية لا تنالها إلا صاحبة الحظوة والمكانة لدى من يختار ويرشح وفق أهواء شخصية أحيانًا وتجاهل للكفاءات والحذر منها أحيانًا أخرى اعتقادًا ممن يخول إليهم الأمر أن ترقي مثل هؤلاء يشكل خطرًا قائمًا يهدد وجود غيرهن أقل كفاءة ومهارة وإبداعًا وتميزًا ولكن سبق السيف العذل عندما تولت إحدى هذه الشخصيات للأقدمية في الخبرة والسن. كم هي الحسرة في قلوب الكثيرات طالت نفوسهن عندما تحطمت آمالهن وطموحاتهن على أرض الواقع وهن ينتظرن بفارغ الصبر ذلك اليوم الذي يحققن فيه نقلة نوعية في مجال التربية والتعليم ولكن تتحطم تلك الآمال عندما يُولي من هو أقل كفاءة ومهارة وخبرة في الميدان وليس من حق أحد أن يتكلم أو يتظلم في ظل قيادات أبعد ما تكون عن الشفافية والعدل والمساواة وإحقاق الحقوق وإعطاء كل ذي حق حقه. من أصعب الأمور على النفس البشرية معاناة الظلم والاستبداد والاستغلال في كل صوره وأشكاله وممارسة التسلط الإداري من قبل إدارات تجحف بحق من أعطى وبذل في مجال عمله ولا يبقى على المتضرر إلا أن يرفع يديه لله بأن يحق الحق ويبطل الباطل وأن يأتي اليوم الذي ينال فيه كل إنسان ما يستحق بما عمل، نحن أهل التربية والتعليم نعلم يقينًا بأننا نؤدي أمانة عظيمة ألقيت على عاتقنا فهل يعي كل من تولى منصبًا قياديًا عظم تأدية حقوق الموظفين وإسناد المهام القيادية لمن هم أهل لها. تحية إجلال وتقدير لمعالي نائب الوزير لتعليم البنات الأستاذة نورة الفايز التي أعادت للنفوس شيئًا من الأمل بأن الحق سيعود إلى أصحابه وأن الغد مشرق كإشراقة الشمس في يوم كان مظلمًا بسحب سوداء آن لها أن تنقشع وتنجلي. خبر في الصحف وعبر موقع تطوير أعلنت من خلاله معالي نائب الوزير بأن الخير قادم وأن تحري الدقة والأمانة في اختيار القيادات النسائية وفق معايير مقننة ولجان متخصصة بمحكات علمية لا تضل ولا تنسى ولا تظلم ولا تحابي ولا تحارب النجاح وأهله خدمة للوطن والعلم والتعليم. سدد الله خطاكم معالي نائب الوزير وأعانكم على تأدية الأمانة وإعادة الأمور إلى نصابها والحق إلى أهله وحقق على أيديكم آمال وطموحات القائمات على العملية التعليمية قبل أن يتسرب المتميز ويصيبه اليأس من طول الانتظار ودام عز الوطن. [email protected]