كشفت وزارة التعليم العالي أمس عن استضافة المملكة في العام المقبل مؤتمرًا دوليًا للارتقاء بمنظومة التعليم العالي. وأوضح الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي أمس خلال فعاليات ورشة عمل نظمها مركز القيادة الاكاديمية بحضور مديري الجامعات السعودية المقامة بينبع لمدة يومين بقوله “إن العديد من المبادرات والمساعي للتميز والارتقاء بالجودة تتطلب قيادة فعالة وحكيمة. ولذلك كان من أهم أهداف تأسيس مركز القيادة الأكاديمية تعزيز وتطوير القيادة الأكاديمية في جامعاتنا. ونحن سعيدون لما رأيناه من الأنشطة المتعددة المفيدة، التي عقدت منذ ذلك الحين. فلقد تم تنظيم تسع عشرة ورشة عمل بحضور أكثر من 500 مشارك من مختلف مؤسسات التعليم العالي، وسوف تستمر هذه الأنشطة بمشيئة الله تعالى وستشمل -بالإضافة إلى ورش العمل- المؤتمرات والندوات والتدريب والدورات التطويرية والاستشارات والدراسات والبحوث، وسيكون المركز من الأدوات المهمة في مسعانا إلى التعلم والتطور المستمر. وقال: إن العديد من المتغيرات مثل العولمة، والتقدم في مجال تقنية المعلومات، والمنافسة، وزيادة الطلب في إشراك أصحاب العلاقة في اتخاذ القرار، والسعي نحو تطوير مجتمعات المعرفة، قد وضعت قدرًا كبيرًا من المطالب والضغوط على القيادات الأكاديمية. إذ لا بد من الإلمام بهذه المتغيرات وآثارها واكتساب المهارات اللازمة للتعامل معها للوصول إلى مستويات أعلى من التميز والجودة. وأضاف: نجد التميز والجودة في صميم ما يسمى (World Class University) أو “الجامعة المتميزة عالميًا” بغض النظر عن التفاوت أو حتى الاختلاف حول المعايير المستخدمة في هذا المسمى. ولذا فإن التعرف على سمات الجامعات المتميزة عالميًا والطرق المؤدية لذلك ستكون له فائدة كبيرة في سعينا نحو تحقيق التميز والجودة. وأنا على يقين بمشيئة الله أنه ستكون هناك فوائد ونقاشات مثمرة في هذين اليومين من خلال هذا اللقاء. وسوف نواصل سعينا بشتى الطرق للارتقاء بمنظومة التعليم العالي لدينا، ولا يخفى عليكم ما قامت به الوزارة من مبادرات في هذا الشأن، كما أن الوزارة تعمل على تنظيم مؤتمر دولي حول هذا الموضوع خلال السنة القادمة وورشة العمل هذه تعد مقدمة جيدة لهذا المؤتمر. وذكر الدكتور خالد السلطان المشرف العام على مركز القيادة الاكاديمية “اليوم نجتمع لنناقش موضوعين رئيسيين، الموضوع الأول هو كيفية نجاح الجامعات العالمية المتميزة في تحقيق رسالتها والوصول إلى تلك المكانة المرموقة. والموضوع الثاني هو نجاح هذه الجامعات في الارتباط مع بعضها البعض من خلال منظومات جامعية قوية تتيح لكل جامعة أن تحتفظ بهويتها وتراثها، بينما تكون في نفس الوقت عنصرًا أساسيًا في نظام يوائم بين رسالات الجامعات المختلفة ويشجع على تبادل الخبرات. ولا تخفى عليكم الفوائد الكثيرة لوجود منظومة قوية للجامعات، التي لا يتسع المجال لذكرها، كما أنّ النجاح في تحقيق مثل هذه المنظومة على أرض الواقع، سيضع أمامنا دون شك، تحديات وفرصا فريدة. . وبناءً على تجارب وإنجازات العام الماضي، فقد تم وضع خطة طموحة لهذا العام تبشر بمشيئة الله بأن تكون ذات مردود عالٍ لكل مؤسسات التعليم العالي بالمملكة. حيث سيعمل المركز على التوسع في عقد ورش العمل، من حيث العدد والمضمون للوصول إلى عدد أكبر من الفئات المختلفة للقادة في مؤسساتنا الجامعية. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ مركز القيادة الأكاديمية سيدشن بعض برامجه الاستشارية والبحثية التي تهدف إلى توفير المساعدة القيمة للقادة الأكاديميين، كما يخطط المركز لتوسيع شبكة الخبراء المتخصصين المتعاونين من داخل وخارج المملكة، وكذلك إطلاق موقع المركز على شبكة الإنترنت. ---------------------------- العنقري ل «المدينة» : برنامج الابتعاث مستمر 4 سنوات مقبلة قال وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ل “المدينة” إن برنامج الابتعاث تم تجديده لمدة 5 سنوات أخرى وهي المرحلة الثانية من المشروع وتم الإعلان عن 10 ألف طالب خلال السنة الأولى منه سيبتعثون في تخصصات مهمة، مؤكدا ان البرنامج مستمر لمدة 4 سنوات مقبلة. وحول الهدف من اقامة ورش العمل واجتماع مديري وقيادات الجامعات بالمملكه قال إن الهدف إيجاد وحدة تنظم العمل لتطوير العمل القيادي ولدينا في الجامعات عدد من المواقع التي يعمل بها عدد من القيادات مثل رئاسة الأقسام وعمادة الكليات ووكلاء الجامعات و مديري الجامعات كل هذه أعمال قيادية تكمل بعضها البعض فعلى هؤلاء القياديين او الذين سيتولون قيادات في المستقبل في الجامعات ان يتعرفوا على تجارب مختلفة يقوم بتقديمها بعض اصحاب هذه التجارب ممن اكتسبوا خبرة طويلة ولهم بحوث في هذا المجال من مديري سابقين وقياديين سابقين ويتم استضافتهم والاستماع لهم ومناقشتهم في كثير من التجارب وهذا الاجتماع امتداد لاجتماعات أخرى عقدت تزيد عن 500 لقاء بين القياديين وستستمر هذه الاجتماعات.