تترقب أكثر من 20 أسرة تضم مايقارب من 250 فرداً في قرية دوينة (200 كم) غرب المدينةالمنورة، إزالة منازلهم في كل لحظة بعد قرار لجنة الإزالة، بناءً على شكوى تقدم به أحد الاشخاص ضدهم لازالة المنازل التي اقاموها قبل مايقارب الثلاث سنوات بعد ان صدر لمنازلهم التي يقطنونها من قبل ثلاثة وعشرين عاما أمر بالازالة بعد إدعاء من نفس الشخص- على حدّ قولهم- وأن الشكوى كيدية. وأفاد السكان أنه لفض النزاع الذي دار بين الشخص وأهالي تلك القرية، تم التوصل حينها الى حل، وهو ازالة المنازل القائمة في الارض مدار النزاع، ومهدت لهم اللجنة حينها أرضا مجاورة وطلبوا منهم البناء عليها بعيدا عن الارض المتنازع عليها في ذلك الوقت وتم ذلك ليعود الشخص للشكوى مرة أخرى. ويستطرد عيد حماد محمد الرفاعي بالحديث بألم قائلاً: بعد أن قام الأهالي بالبناء وبعد مرور عام تقريبا تقدمنا لشركة الكهرباء وعند ايصال اعمدة الكهرباء لإنارة منازلنا أوقفت بناء على دعوى تقدم بها نفس الشخص السابق ولازالت الأعمدة منذ اكثر من عام متوقفة، إلا ان الأهالي وبعد انتظار دام اكثر من عام ونصف في محاولة منهم لايصال التيار الكهربائي تفاجأوا بلجنة الازالة تريد ازالة منازلهم حيث صدر أمر بإزالتها وقد طالب الأهالى النظر في أمرهم لاسيما أنهم لايملكون غيرها. وقال عدد آخر من أصحاب المنازل المهددة بالإزالة وتحدثوا ل"المدينة" وهم كل من وسلمي عطية الرفاعي، وحمدان محمد الرفاعي، وحسين الرفاعي، وحسن عبدالحميد الرفاعي، وصالح حماد الرفاعي، وفريح دغيليب الرفاعي، ومسعود عبدالحميد الرفاعي، وعبدالحميد محمد الرفاعي، وعويض غيليب الرفاعي، وسعد عيد الرفاعي: لانعلم أين نذهب إذا أزيلت منازلنا التي لانملك من حطام الدنيا غيرها والتي هي عبارة عن منازل شعبية لاتزيد عدد حجراتها عن ثلاث غرف ونناشد المسؤولين بإيقاف الإزالة عنّا والنظر بأمرنا . واضافوا: نحن نسكن بين الجبال ونقطن هذا المكان منذ آلاف السنين وكنا نسكن ببيوت من الشعر والصنادق وقد تفضل بعض من اصحاب الايادي البيضاء وساعدونا في بناء تلك المنازل، فمنا الكبير بالسن والعاجز والمعاق وغالب المنازل لايوجد به سوى غرفتين وحوش يجمعان اطفالنا ويدفعان عنهم حرارة شمس الصيف وبرد الشتاء، فنحن استقررنا بهذا المكان منذ اكثر من 30 عاما ، وكل مانرجوه إيقاف الإزالة والنظر في أمرنا ، علمنا بأن تلك الأرض لاتعود لشخص معيّن إنما أرض بيضاء وليس لأحد أي مستمسك شرعي عليها يطالب به، وفي حالة تنفيذ الازالة ليس لنا سوى العودة الى بيوت الشعر التي لاتقي من حرارة شمس ولابرد شتاء !!!. أجرت “المدينة” اتصالا هاتفيا برئيس لجنة الازالة بينبع النخل بخيت المحياوى، والذي أكد أن هناك معاملة تخص إزالة حوالى 20 منزلاً بقرية دوينة قيد التنفيذ، وقد تم احالتها الى الشرطة لإلزامهم بالازالة . وأبدى المحياوي تعاطفه مع اصحاب المنازل قائلاً: إنه ربما يكونون تعرضوا للظلم معترفاً ان وجودهم ليس له أدنى ضرر ، مؤكداً ان ذلك من وجهة نظره الشخصية حيث ان المعاملة الآن لدى الشرطة.