حمل إلينا الدكتور محمد الكنهل الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء بشريات هامة، إذ طمأننا بأن الغذاء والماء والدواء الذي يستهلكه الناس في المملكة، أقرب إلى الأمانة والسلامة من أي وقت مضى، بعد أن باشرت الهيئة عملها ومسؤولياتها، واستكملت أو أوشكت على استكمال كوادرها. لقد أكد لنا الدكتور الكنهل في حديث ضافٍ للزميلة الوطن بأن المملكة أصبحت -بفضل الله- في منأى من دخول المنتجات المستوردة الملوثة لأسواقها، بالرغم من استيرادها للغذاء من 160 دولة أجنبية، نتيجة جهود مكثفة ارتكزت على التحقق من الغذاء المستورد، وفحص مكوناته، ومن خلال خطوات جريئة للهيئة، ترسخت في أذهان الشركات والموردين، بعدم دس وترويج السلع الملوثة في المملكة، بعد أن كشفت الهيئة تلوث منتجات شركات عالمية وجابهتها بذلك، الأمر الذي أدى إلى إرسال الشركات الأجنبية لأفضل منتجاتها للأسواق السعودية خشية حظرها، كذلك أبلغنا أن المملكة أصبحت عضوًا فاعلاً ضمن منظومة مراقبة الأجهزة الطبية ومنتجاتها، بعد أن أصدرت 127 رسالة تحذيرية عام 2008. * * * واستجابة لما صرح به الدكتور الكنهل من أهمية وسائل الإعلام، ودورها المركزي في إيصال رسائل الهيئة للجمهور، أريد أن أنقل للقارئ الكريم بعض النقاط الرئيسة من حديث الدكتور الكنهل، خاصة عن المياه إذ أكد أن اهتمام الهيئة بمأمونية المياه، نابع من كونها مستهلكًا يوميًّا، تؤثر مكوناته بالضرورة على مستهلكيه بشكل أساسي، مشيرًا إلى أن الهيئة أنشأت إدارة لسلامة المياه في قطاع الغذاء، ونظرًا للكمية التي يستهلكها الإنسان في اليوم الواحد، فإن كمية ما يتناوله من أي مادة ضارة في الماء، ولو كان تركيزها قليلاً فستكون آثارها في النهاية كبيرة، فقليل الماء كثير. (الحديث موصول)