اختار البنك الدولي جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في مركز التميز لأبحاث التغير المناخي لقيادة فريق بحثي عربي لعمل تقرير عن التغير المناخي من الناحية العلمية بالمنطقة العربية. جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد من البنك مؤخرًا للجامعة. وقال مدير الجامعة بالإنابة والوكيل للشؤون التعليمية الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي إن هذا الاختيار يؤكد ريادة الجامعة في مجال التغير المناخي بالمملكة بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام. من جانبها ذكرت الدكتورة دورتي فيرنر أن اختيار جامعة الملك عبدالعزيز جاء بناء على تميز مركز أبحاث التغير المناخي سواء من ناحية الكفاءات العلمية أو التجهيزات والبرامج البحثية والإمكانات الحاسوبية فائقة السرعة، مبدية إعجابها بما شاهدته، معتبرة أن تلك التجهيزات رائدة من نوعها في المنطقة العربية، مؤكدة أنها ستنقل للمسؤولين في البنك الدولي هذه الصورة المضيئة عن المملكة في مجال الأبحاث والدراسات العلمية المتميزة. بدوره أفاد الدكتور منصور بن عطية المزروعي مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بأن هذا الاختيار جاء نتيجة للدعم اللا محدود الذي يجده المركز من إدارة الجامعة بقيادة مديرها الدكتور أسامة بن صادق طيب وتوفيره جميع الإمكانات التي أسهمت في دفع منسوبيه لمواصلة العمل الدؤوب وبذل الجهود بلا كلل، معتبرًا أن هذا الاختيار يعتبر تكليفًا وليس تشريفًا، ووعد بأن يبذل ومنسوبو المركز أقصى ما في وسعهم لرفع اسم المملكة عاليًا. وأكد الدكتور زاهد أن جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في هذا المركز تسير بخطى ثابتة على طريق العالمية في مجال الدراسات المتعلقة بأبحاث التغير المناخي، معتبرًا أن إشادة البنك الدولي بالجامعة وتميزها له دلالة على التطور البحثي بالمملكة. يذكر أن الوفد الذي استقبله د. اليوبي ضم كلًا من الدكتورة دورتي فرنر، كبيرة الاقتصاديين ومنسقة التغير المناخي الإقليمي بقسم التنمية المستدامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والدكتور إين نوبل الاختصاصي الأول في التغير المناخي. وشاهد الوفد عرضًا مرئيًا عن الجامعة تعرف من خلاله على إمكانياتها البحثية لا سيما في مجال مراكز الأبحاث المتخصصة والكراسي العلمية ومجالات التعاون الدولي مع الجامعات العالمية والمراكز البحثية المرموقة إضافة إلى تحقيقها الاعتماد الأكاديمي الدولي في غالبية برامجها. وأشاد الوفد في ختام زيارته بما شاهده في الجامعة من تقدمٍ علمي وأكاديمي، وبخاصة في مجال التغير المناخي، مرحبًا بقيام تعاون علمي وأكاديمي مستقبلًا بين الطرفين في العديد من المجالات البحثية المختلفة.