بالإشارة لبعض تصاريح صادرة عن بعض الوزراء والمسؤولين حول انتشار «وباء الفساد المالي والإداري الحكومي والذي يجب مكافحته».. واختراع الأمصال ضده، حتى لا ينتشر أكثر وأكثر في كل مفاصل الوطن الذي «مُني» بمثل هؤلاء الفاسدين الذين لا يراعون الله عز وجل ثم الوطن بكل مكوناته الحكومية والشعبية وعاثوا فساداً في مقدراته فإن هذه التصاريح «الطبطبائية» ما هي إلا نوع من أنواع «الخدر الإعلامي»، الذي يُمرَّر من باب «التقية»، هذه التقية التي يستخدمها «الشيعة» لامتصاص مناظريهم من أهل الكتاب والسنة، ونحن نعلم ما لهذه «التقية» من آثار جانبية كارثية، وكأنهم يقولون إن الفساد وباء لابد منه بل هو مرض يجب أن نتعايش معه كما تجبرنا بعض الأمراض المستعصية مثل أمراض السكر وخلافه والتي ينصح أطباؤها بأن تتعايش مع الأمراض المزمنة كنوع من أنواع القبول بالوضع الصحي للمريض خوفاً عليه من الإصابة بأمراض الاكتئاب أو خلافه نظير التوجع والخوف والتهرب من الداء، اسأل الله عز وجل أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين أجمعين. نعود لتصاريح هؤلاء المسؤولين الذين يعترفون بأن «وزاراتهم» مصابة بالفساد، لكن هذا بالطبع غير مقبول وسيحاولون اجتثاثه، هذا حسب تصاريح البعض منهم. ولكن نحن المتابعين ماذا سيكون دورنا أمام هذه الاعترافات الضمنية هل نلتزم الصمت..؟! أو نصفق لهذا المسؤول على هذه الشفافية والصراحة بدون أن «يردفها» بخطة لاجتثاث الفاسدين من وزارته والتشهير بهم حتى يكونوا عبرة للآخرين، فلو أن كل مسؤول تبرأ من الفاسدين وعرضهم على الرأي العام لكان هذا هو العلاج الأنجع لمثل هذه الأوبئة المنتشرة التي تفوقت في خطرها على خطر الأمراض الوبائية الأخرى، من هنا ومن هذه الجريدة الرائدة والمتخصصة في محاربة الفساد والمفسدين، دعماً لمساعي حكومة خادم الحرمين الشريفين التي لا تقبل بالفساد، كائن من كان، فنحن لازلنا نرفع شعار (لا للفساد في كل شكل ولون ومن أي كائن كان).. وكلنا أبناء «أبومتعب» الذي رفع شعار المحاسبة لهم ولازلنا في أول الطريق حيث أن الفساد قد قطع شوطاً طويلاً داخل مفاصل الوطن ولابد أن نحزم أمرنا على المضي في مسيرة الاجتثاث، وسلامتكم. خاتمة: (في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب).. حديث صحيح. [email protected]