طالبت مديرة التمريض بالمديرية العامة للشؤون الصحية بالرياض فاطمة الزيار زميلاتها الممرضات السعوديات بتقبل العمل المسائي والليلي لوقف استقدام الممرضات من خارج البلاد، في ظل إحجام بعض الممرضات السعوديات عن العمل خلال الفترة المسائية، بالرغم من حاجة المستشفيات الحكومية لكادر وطني لتغطية العمل. وقالت: لازلنا بحاجة ماسة لكوادر تمريضية مؤهلة لتقديم هذه الخدمة لذلك نغطيها بكوادر تمريضية متعاقدة من الخارج. وأشارت إلى أن الخطط المستقبلية تعتمد على الكوادر الوطنية فيجب على الإناث والذكور تقبل فكرة “الشيفتات” المسائية والليلية. وطالبت الذين التحقوا بمجال التمريض بألا ينظروا لمهنة التمريض بمجرد منظور مادي، وقالت: “إذا نظرنا نظرة مادية لا نستطيع الاستغناء عن المتعاقدين”. وقالت إن دور التمريض دور كبير في المجتمع بحوالى أكثر من 80% رعاية صحية تقدم من خلال الكوادر التمريضية، مشيره إلى أن أكثر فئات الشباب يتركن مهنة التمريض بسبب “الشيفتات” ويلتحقن بسكرتير أو إداري. وأشارت إلى وجود تسرب في التمريض، وطالبت بوضع آلية معينة تحفظ للمرضيين أماكنهم، مؤكدة أن مهنة التمريض مهنة إنسانية وشريفة لا بد للمجتمع من احترامها وتقديرها، بالرغم أن بعض المجتمعات يرفض تلك المهنة رغم عصرنا تطور. وقد التقت “المدينة” ببعض من يعملن بمهنة التمريض، حيث قالت أمل دكناتو التي تعمل بمجال التمريض منذ 14 سنة أنها التحقت بمجال التمريض وهي متزوجة بداية كان زوجها رافضا مجال التمريض، وكان غاضبا، بعد ذلك رغب به. وأضافت أن مهنة التمريض رسالة لا بد من تأديتها بأمانة وإخلاص والحفاظ عليها، مشيرة إلى أن خصوصية الممرض لا بد من احترامها وليست فرضا. وأضافت بعض الرجال يرفضون مهنة التمريض بسبب احتكاك الممرضات بالرجال والعمل المتواصل والمتأخر، مؤكدة أنها لم تواجه من أي شخص بتعرض لها بطريقة سيئة “لا نواجه إلا كل احترام وتقدير”. من جانبها قالت رئيسة إدارة التمريض بمجمع الملك سعود الطبي في الرياض عبير السليم، التي تعمل بمجال التمريض منذ 16سنة غير متزوجة: “التحقت بمجال التمريض وشقيقها رافض المجال، وأكدت أنها هي التي تفرض احترامها لنفسها ما يجعل الذي أمامها يحترمها، “نحن فارضين احترامنا على الآخرين لا يستطيعون يتطرقون لأي شيء يتعدى حدود الأدب”.