نشب خلاف عربي جديد أمس، بشأن عقد اجتماع عربي لحسم الخلافات التي نشبت بين الدول العربية، بشأن “تطوير منظومة العمل العربي المشترك”، حيث أعلنت الجامعة العربية عن عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب في 30 أكتوبر الجاري لبحث الخلافات، إلا أن المملكة العربية السعودية والكويت والأردن، تقدموا بمذكرات رسمية للأمانة العامة للجامعة العربية يرفضون خلالها قرار الأمانة العامة، ويطالبون بالاكتفاء بعقد اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين فقط. وطالبت الدول الثلاث الأمانة العامة للجامعة بالاكتفاء بعقد الاجتماع على مستوى المندوبين الدائمين بالجامعة العربية، على أن يقرر المندوبون الدائمون إذا كانت هناك حاجة لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية من عدمه. وكشفت مصادر دبلوماسية عربية ل (المدينة) أن عددًا من الدول العربية في مقدمتها المملكة العربية السعودية والكويت والأردن تقدمت بمذكرات أمس، للأمانة العامة للجامعة العربية تعترض فيها على قرار الجامعة الخاص بعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب، لحسم الخلاف الذي نشب خلال القمة العربية الاستثنائية التي عقدت في مدينة سرت الليبية في 9 أكتوبر الجاري. وقالت المصادر: إن هذه الدول طالبت الجامعة العربية، بضرورة الاكتفاء بعقد اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين في الجامعة العربية فقط، على أن يقرر المندوبون إذا كانت هناك حاجة لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية من عدمه. من جانبه أكد مندوب المملكة العربية السعودية الدائم في الجامعة العربية السفير أحمد قطان أن بلاده تقدمت بالفعل بمذكرة للجامعة العربية بهذا الشأن، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون الاجتماع على مستوى المندوبين الدائمين. وقال قطان ل (المدينة) : لقد طالبنا الأمانة العامة، منذ عدة أيام، بأن يتم عقد اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الخلافات التى نشبت حول قضيتي تطوير منظومة العمل العربي المشترك، وربط الجوار العربي، ولذلك تقدمنا بمذكرة أخرى أمس نؤكد فيها على موقفنا الذي سبق أن أعلناه. وحول موقف بلاده في حالة قررت الأمانة العامة المضي في قرارها بعقد اجتماع وزاري يوم 30 أكتوبر قال قطان: لقد تقدمنا بالمذكرة وسننتظر ما الذي سيتم. من جانبه أكد السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية أن الأمانة العامة دعت الدول الأعضاء إلى عقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب يوم 30 أكتوبر، على أن يسبقه اجتماع تمهيدي للمندوبين الدائمين يوم 29 أكتوبر، مؤكدًا أن موعد هذا الاجتماع لم يتم تغييره. وحول مذكرات الاعتراض التي تقدمت بها بعض الدول العربية قال يوسف ل (المدينة) : سنرى كيف سنتعامل مع أي طلبات تصل إلينا بهذا الشأن. وحول ما إذا كان الاجتماع سيناقش قضية تطوير منظومة العمل العربي المشترك فقط أم سيبحث معها قضية رابطة دول الجوار قال يوسف: الاجتماع سيقتصر على مناقشة تطوير منظومة العمل العربي المشترك فقط، وذلك بناء على رغبة قطر التي تقدمت بطلب بهذا الشأن. وكان السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية قد أعلن مساء أمس الأول أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعًا طارئًا في 30 أكتوبر الجاري لمناقشة مشروع تطوير منظومة العمل العربي المشترك. وأوضح بن حلي أنه بعد مشاورات أجراها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع عدد من وزراء الخارجية العرب تقرر عقد اجتماع وزاري طارئ بناء على طلب قطر، على أن يسبقه اجتماع تمهيدي للمندوبين الدائمين بالجامعة في 29 أكتوبر. وقالت مصادر في الجامعة العربية: إن الاجتماع سيعيد مناقشة بروتوكول تطوير منظومة العمل العربي المشترك الذي أبلغت السعودية رسميًا الجامعة العربية عدم موافقتها عليه.