عبر عدد من الشباب والشابات المشاركين في معرض شباب الاعمال 2010 عن رغبتهم في طرح قضاياهم بشكل شفاف ومباشر أمام صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة، وأفصحوا ل «المدينة» عن عدد من مطالباتهم والتي سيطرحونها على طاولة امير مكة مساء اليوم في معرض شباب الاعمال الثالث. و تتركز معظم المطالب التي افصح عنها الشباب ل «المدينة» في صعوبة الحصول على التمويل اللازم لاقامة مشروعاتهم وكذلك ارتفاع الايجارات على مشروعاتهم ومنشآتهم المبتدئة في المراكز والاسواق التجارية وكذلك معوقات استخراج التصاريح والسجلات اللازمة من الجهات الحكومية وكذلك صعوبة الحصول على تأشيرات العمالة. وطالب مجموعة من الشباب والشابات بتدخل أمير منطقة مكةالمكرمة للحصول على دعمه لهم وتذليل الصعاب التي يواجهونها وهم في بداية مشواهم العملي في قطاع الاعمال. فيما طالبت رئيسة لجنة شابات الاعمال رانية سليمان سلامة، بأن يكون هناك تمثيل فعال للشباب والشابات في المجالس البلدية ومجلس المنطقة ومجلس المحافظة لكي يكونوا مشاركين أكثر في اتخاذ القرار وايصال صوتهم في هذه المجالس الوطنية. واعتبر شباب أن ارتفاع ايجارات المواقع في المراكز التجارية والاسواق احد اهم المعوقات التي تواجههم، مشيرين إلى انهم يواجهون بعض العقبات التي تتطلب تسهيلات من اجل الاستمرار، فيما بدأوا به من اعمال، واجمع المشاركون على ان فكرة المعرض جيدة وكل عام تثبت نجاحها، مطالبن بأن تقام الفعاليات كل ستة أشهر «نصف سنوي» بدلا من كل عام. وتقول دلال طاشكندي ان اهم الصعوبات التي تواجهنا كمبتدئات في مجال العمل هي ارتفاع ايجارات المساحات في المعارض، مضيفة : ان الفتيات يحتجن إلى دعم من ملاك المراكز التجارية مثل تخفيض الايجارات. وطالبت طاشكندي ان تكون هناك تسهيلات في استخراج التصاريح، وكذلك معاملات تأشيرات العمالة. وترى الشقيقتان نورا وشرين عبد ربه انه لابد من ايجاد حلول جذرية لمشاكل الجمارك ، خاصة عند وصول البضائع المستوردة من الخارج. وتقولان: المشكلة التي تواجه المبتدئات دائما هي قلة رأس المال، ومع هذه المشكلة تواجه شابات الاعمال صعوبة وبطئ في استخراج التصاريح وتنفيذ المعاملات الخاصة بهن. وتؤكد مي العليان “مصممة ازياء” ان المعوقات التي نتمنى ان ينظر لها صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل تتلخص في ارتفاع ايجارات المحال التجارية التي تعتبر همزة الوصل بيننا وبين العملاء، مشيرة إلى ان هناك صعوبة في استخراج تأشيرات للعمالة التي تسهم في دعم المشروع . وتتفق عبير طه “مصممة أزياء” مع ما قالته العليان، مضيفة ان عدم وجود عمالة وطنية في بعض التخصصات يعتبر من المشكلات التي تواجه شابات الاعمال. في حين طالبت المدربة نسرين الشامي صاحبة مشروع لياقة الأداء الوظيفي بتطبيق فكرة مشروعها في الجامعات متمنية بأن تأخذ مشاريع الشباب بجدية كونها ستدعم الاقتصاد الوطني. موضحة بان المعرض في دورته الحالية اكبر واعمق من الدورات السابقة، منوهة ان الشباب لديهم طاقة ويحتاجون فقط إلى الثقة في قدراتهم حتى يصنعوا الفرق ويضيفوا للمجتمع. وترى عبيرالعمودي من مشروع فريق غراس بأن اكثر مانحتاجه هي سرعة تنفيذ المعاملات مشيرة الى ان هناك اجراءات معقدة تعمل على عرقلة المشروع كشباب مبتدئين، مضيفه بأن الدعم المادي هام جدا وهو ما نطمح إليه. و ذكرت سلمى رضوان “مصممة أزياء» ومشاركة في المعرض انها تطالب ان تكون هناك مراعاة للشباب في تأجير المحلات، مشيرة إلى ارتفاع الأسعار. وأضافت: اقترح ان يقام مصنع في السعودية لاحتضان تصاميم الأزياء وإعطائهم الفرصة في تنفيذ تصاميمهم بدلا من الذهاب بها للخارج واتفقت معها المشاركة سلوى الكاف في ارتفاع أسعار الإيجارات مما يسهم في صعوبة توفر مكان ليظهر العمل مطالبة بتكرير المعرض كل ستة شهور بدلا من مرة واحدة في العام. واعتبرت أفنان زغبي “صاحبة مشروع أزياء” ان أهم مطلب لديها هو تسهيل الإجراءات الحكومية والتراخيص موضحة ان سيدات الاعمال يقمن بدفع مبلغ للمعقب بالإضافة إلى ما يطلب من إجراءات طويلة. وترى أليس ناظر ، ان الدعم المادي مهم جدا وهو اكبر تحد يواجه المشروعات، اما حنين ابو طالب فتقول :توجد لدينا مبادرات كصندوق التنمية، ولكن للأسف حتى بعد ان يتم تدريب الموظفين لا نجد الجدية فيمن يعملون معنا، فالأيدي العاملة مهمة في استمرار نجاح المشروع موضحة بأنها منذ ان انطلقت لا يوجد من استمر معها، مرجعة السبب الى عدم تحمل البعض للمسؤولية عند الشابات، أما اميمة محمد “صاحبة مشروع” فتطالب بأن تكون هناك كوادر وطنية تعمل بالتزام بالإضافة الى تسهيل الحصول على الإحصائيات التي تساعد على دراسة مدى نجاح المشاريع. وجه الشباب والشابات الذين استطلعت “المدينة” آراءهم شكرهم لسمو امير منطقة مكةالمكرمة لرعايته الكريمة وحضوره ولدعمه المتواصل لهم مع مطالبتهم بتسهيل العقبات الروتينية التي تواجههم لتحقيق أهدافهم الطموحة للمستقبل المشرق بأن يكونوا رجال وسيدات أعمال يعتمد عليهم في المستقل. وأبدى هؤلاء الشباب والشابات في الوقت نفسه تأكيدهم للأمير خالد الفيصل بأنهم سيكونون لبنات صالحة ويدا واحدة لجعل المملكة من الدول المصنعة وينهضون بهذه البلاد الى مصاف “العالم الأول” وان تكون الأسر السعودية اسراً منتجة وان يقوموا بدورهم بالمساهمة في القضاء على البطالة وان يكونوا عند حسن ظن الحكومة الرشيدة بهم. وقال كل من حمود الصويلح ومحمد ابو ملحة وحمزة رضوان ومحمد سعد وخليل ربيد إنهم عاجزون عن التعبير لشكرهم الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على الرعاية الكريمة لجمعهم في سقف واحد وقالوا بأنهم يشكون من بعض المعوقات التي لربما تعيقهم عن تحقيق طموحهم منها البطء في تخليص المعاملات في الجهات الحكومية من استخراج الرخص وغيرها . فيما قال كل من إبراهيم عجمي ومازن يماني وعبدالعزيز الجهني وحمزة اسكندر و عبدالله فضل وحسين ابوطالب وايمان نحاس وعبدالله حسني ان رعاية سمو امير منطقة مكةالمكرمة لمثل تلك المعارض والتي جاءت الرعاية الثالثة منه فرصة حققت لهم النجاح في تحقيق حلمهم الواعد مبدين استعدادهم للمشاركة في مثل تلك المشاريع التي تمكنهم من تبادل الخبرات وإقامة العلاقات فيما بينهم مما يجعلهم يعكسون صورة ذهنية عن المنتجات الوطنية وعن الشعب السعودي وتغيير فكرة ان المواطن السعودي مواطن مستهلك فقط مطالبين في الوقت نفسه بإقامة مثل تلك المشاريع خصوصا مشاريع تهتم بتبادل خبرات مع الشباب وتسهيل العقبات التي توجههم من تمويلية وأخرى من إجراءات لتخليص المعاملات وارتفاع أسعار إيجارات المحال التجارية. وقال كل من زهرة المغرب ونهلة فقي و روتان الكتبي وغدير إنهما على قدم وساق لاستقبال سموه في المعرض متمنيات منه ان يفتح لهن المجال بطرح ما لديهن من أسئلة تخص مشكلات فتيات الأعمال ومنها صعوبة حصول المرأة على تصريح محل او سجل تجاري بالإضافة إلى زيادة الدعم للمشاريع الصغيرة ودعمهن في تحويل افكارهن إلى منتجات . ووعدت كل من جمانة وأمل محمد وحنان عطار وعفت صبري أمير منطقة مكةالمكرمة بتحقيق حلمه في ان يكون هؤلاء الشباب هم مصدر التفاؤل كما قال لهم في افتتاحه لمعرض شباب الاعمال 2008 حيث قال “أنا متفائل بكم خيرا “ واستطرد جمانة بالقول لكن نرجو ان تكون هناك تسهيلات لبعض الصعاب منها ما هو تمويلي ومنها ما هو انجاز بعض المعاملات الروتينية وكذلك ارتفاع ايجارات المحلات التجارية.