الشاعر الكبير الذي يرقد على السرير الأبيض؛ شاعر المعنى العذب، واللفظ الجزل “محمّد الثبيتي”. أسأل الله الحي القيّوم أن يمنّ عليه بالشفاء العاجل. دعوة من القلب، وأن يعيده إلى أبنائه وأهله ومحبّيه وقد كتب له الشفاء التام بإذنه تعالى. ومنّي وفاء إلى “أبي يوسف” وإلى أبنائه هذا الإهداء، ونحن ندعو الله ليل نهار أن نراه ونسمعه قريبًا يغرّد كما كان.. إنّه شاعر البيد الرائع.. واللّه على كل شيء قدير.. آمين. يا سيّدَ البيدِ نامتْ أعينُ البيدِ وأغرقَ الدمعُ في حزنٍ أناشيدي يا أنتَ لو لم تكنْ في الشعرِ مدرسةً لكنتَ أوّلَ من نادى بتجديدِ أنتَ الوسامُ الذي في الصدرِ أحملُهُ إذا تنكّرت الأصحابُ في العيدِ إنْ أشعلوا النّار في قلبي وأوردتي أو أنبتوا العُشبَ في كفي وفي جيدي أو أوقفوا النّبض عن قلبي فأنتَ له نبضٌ وما فيك أعيا سيّدي بيدي فلن يغيِّرَ من حبّي لكم أبدًا أو يوقفَ الجاحدونَ اليومَ تغريدي عفوًا! أبا (يوسفَ) الآلامُ ملءَ فمي من الجحودِ ومن زَيْفِ المواعيدِ تنامُ والقلبُ ما نامتْ متاعبُه يشكو الأسى بفمٍ مُرٍّ وتنهيدِ كأنّما الصمتُ يروي عنه ما صنعتْ به السنون وهجرانُ المناكيدِ يا سيّد البيد لو أطلقتُ قافيتي لعاد لي الحرفُ من هَمٍّ وتسهيدِ على السرير لكم قلبٌ ينام وكم أهدى لنا الشدوَ في زهوٍ وتمجيدِ يا سيّد البيد ماذا بعدُ إن يدي تكاد تدفنُ من وجدي أخاديدي لو كان لي في الحشا قلبانِ جُدْتُ لكم بواحدٍ دون تفكيرٍ وتحديدِ إنّ اللياليَ حُبْلى من تنكّرنا وحملُها كاذبٌ ينأى بتقليدِ يا سيّد البيد صبرًا ما أَلَمَّ بكم أَلَمَّ قبلَكَ بالأحبابِ والصيدِ لكنّني في صلاةِ اللّيلِ مبتهلاً للّه أدعوهُ في صدقٍ وتأكيدِ أنْ يرجع القلبُ في خيرٍ وعافيةٍ وأنْ تعودَ كغيثٍ عادَ للبيدِ للدارِ للأهلِ للأحبابِ قاطبةً فَعَوْدُ مِثلِكَ للأحبابِ كالعيدِ