أطلقت إيران أمس الأول رجل الأعمال الايراني الامريكي رضا تقوي بعد توقيفه أكثر من سنتين، فيما حذرت الحكومة أقطاب المعارضة الاصلاحية «من مغبة وضع العراقيل امام مشروع الاعانات المالية الذي اقترحته حكومة نجاد، والمتمثل في دفع مبالغ نقدية للشعب مقابل تجميد دعم الحكومة للسلع الضرورية». وقالت “ايه بي سي” في بيان أنها صورت الرجل السبعيني وهو يغادر السجن لكن اللقطات لم تعرض على موقع الشبكة على الانترنت. وأوضحت أن الرجل قال عند مغادرته سجن ايوين في طهران “في بعض اللحظات أشعر بالارتياح وفي لحظات أخرى أشعر بالغضب. ماذا جرى ولماذا أمضيت سنتين ونصف” في السجن. وتابع الرجل حسب الشبكة نفسها “أبلغ من العمر 71 عاما ولا وقت لي. سنتان ونصف السنة فترة طويلة في السجن لرجل مسن”. وأوضحت “ايه بي سي” أن زوجته كانت في انتظاره في شقتهما في شمال طهران، مشيرة الى انه ينوي العودة الى الولاياتالمتحدة خلال الاسبوع. من جهتها، نقلت شبكة سي ان ان عن محامي تقوي أن “رجل الاعمال المتقاعد المتحدر من منطقة اورانج في كاليفورنيا افرج عنه السبت بعد اعتقاله في سجن ايوين الشهير في ايران منذ توقيفه في مايو 2008”. وتقوي كان متهما بانه سلم مجموعة توندار التي تعتبرها السلطات الايرانية ارهابية مئتي دولار. على صعيد آخر، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد امس إن إسرائيل «سوف تذهب في القريب العاجل إلى الجحيم» ودعا الغرب إلى عدم تأييد الدولة اليهودية. وقال أحمدي نجاد في خطاب في أردبيل بشمال غرب إيران نقلته شبكة خبر الإخبارية «إن الأرض ممهدة بالنسبة للنظام الصهيوني (إسرائيل) للذهاب إلى الجحيم في القريب العاجل وأي دولة تساعد هذا النظام سوف تلحق به في رحلته إلى الجحيم أيضا». يأتي ذلك فيما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية أمس ان البندقية التي اهداها الامين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال زيارته للبنان وقال انها من «غنائم حرب 2006» لم تعد تستخدم من قبل الجيش الاسرائيلي منذ ثلاثين عاما. وكان حزب الله أعلن في بيان الخميس الماضي أن أمينه العام التقى أحمدي نجاد قبل ان يغادر لبنان في ختام زيارة استغرقت يومين. وأضاف البيان أن اللقاء الذي لم يعلن عنه مسبقا جرى «في مقر السفارة الايرانية في بئر حسن» في بيروت. واوضح البيان ان نصر الله قدم للرئيس الايراني «بندقية احد الجنود الصهاينة كانت المقاومة قد غنمتها في حرب يوليو (2006)، هدية عربون وفاء وشكر». وقالت الصحيفة الاسرائيلية نقلا عن مصادر عسكرية ان الرشاش من طراز «فنفال 7,62» لم يعد يستخدم من قبل الجيش الاسرائيلي منذ 1974 لذلك لم تتم مصادرته خلال حرب 2006. وأضافت «انها على الارجح واحدة من البنادق التي سلمها الجيش الاسرائيلي في الماضي الى ميليشيا جيش لبنان الجنوبي التي كانت متحالفة معه». إلى ذلك، أشار موقع “جهان امروز” المقرب من الحكومة الى “تحركات تقوم بها شخصيات اصلاحية معارضة عبر انصارها في الشارع الايراني للوقوف بوجه هذا المشروع وإحداث فتنة اقتصادية كما حصل لعمليات إضراب محلات بيع الذهب وكذلك الاندفاع الجنوني لشراء العملات الصعبة”. وقال الموقع: ان “ثمة مؤشرات تشير إلى أن المعارضة تريد العمل على عصب الحياة الاقتصادية تدعيما للجهود الغربية المعادية في ضرب الاقتصاد الايراني”. في السياق ذاته دعا احمد دستغيب عضو لجنة الاصوليين في البرلمان الى “ضرب اي شخصية اصلاحية تسعي لإحداث فوضى في برنامج الحكومة الاقتصادي”، وقال: إن المعارضة تسعى لتوتير الأجواء ونشر الشائعات عبر تأليب المواطنين ضد الحكومة”.