تكفل ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بدفع وإكمال 3 ديات لمواطنين اثنين ويمني بمبلغ 1.3 مليون ريال وذلك لثلاث قضايا قتل مختلفة في محافظة الطائف. صرح بذلك محافظ الطائف ورئيس لجنة الصلح والعفو فهد بن عبدالعزيز بن معمر. وقال: إن سمو ولي العهد ما إن علم بهذه القضايا إلا وأصدر توجيهاته الكريمة بالتكفل بدفع الدية أو المتبقي منها لعتق هذه الرقاب الثلاثة. وأوضح المحافظ أن القضية الأولى هي مقتل فائز حسن الشهري على يد الجاني عبدالعزيز فوزي مسواك خلال مضاربة شبابية أودت بحياة المجني عليه قبل أكثر من 7 سنوات وقد تكفل سموه بدفع المبلغ المتبقي من هذه الدية مليون ريال وفاعل آخر بمائة وخمسين ألف ريال وقد تسلم المبلغ وكيل الورثة علي حسن الشهري لدى فضيلة القاضي عبدالله العيسى بالمحكمة العامة بالطائف بعد أن أثبت فضيلته تنازل وكيل الورثه عن الجاني لوجه الله تعالى وبمقابل هذا المبلغ وهذه القضية تدخلت اللجنة فيها بالتعاون مع عدد من فاعلي الخير قبل فترة. وكان المبلغ المطلوب في هذه القضية خمسة مليون ريال ولكن أولياء الدم بفضل الله واستجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتخفيض الديات وعدم المبالغة فيها ثم بتدخل اللجنة وعدد من فاعلي الخير وافق أولياء الدم مشكورين ومأجورين على تخفيض المبلغ إلى مليون ومائة وخمسين ألف ريال فقط. وأشار إلى أن القضية الثانية مقتل حزام مقبل النفيعي على يد الجاني صالح مفلح النفيعي قبل عدة سنوات نتيجة مضاربة شبابية أيضا وقد تدخلت اللجنة في هذه القضية مع عدد من مشايخ وأهالي قبيلة النفعة وفي مقدمتهم الشيخ مصلح حويتان النفيعي حيث تنازل أولياء الدم مقابل 500 ألف ريال دفعها أفراد القبيلة الذين جمع المبلغ أسلاف وديون وتكفل سموه بدفع 200 ألف من هذه القضية كما تلقت اللجنة 200 ألف ريال أخرى من فاعل خير وتم تسليم عواض خراص النفيعي الذي قام بجمع المبلغ السابق من قبل وتسليمه لأولياء الدم شيكًا من لجنة الصلح والعفو بمبلغ 400 ألف ريال يوم أمس الأول وقد سبق أن تنازل والد ووالدة المجني عليه عن المطالبة بالقصاص من قبل. أما القضية الثالثة فهي مقتل أمين عبدالله شعفة يماني الجنسية على يد الجاني فتح إبراهيم الطيب اليماني نتيجة خلاف على مبلغ مالي فأسدى الجاني ضربه على رأس المجني عليه أودت بحياته وذلك قبل عام ونصف تقريبًا وقد توصلت اللجنة بالتعاون مع شيخ الجالية اليمنية بالطائف محمد القرشي وعدد من فاعلي الخير إلى الحصول على تنازل أولياء الدم عن القصاص مقابل 250 ألف ريال أكمل سموه المبلغ الباقي من الدية وهو 100 ألف ريال وقد تسلم وكيل الورثة المبلغ صادق حسن خليل وأثبت تنازله لدى فضيلة القاضي عبدالرحمن الأسمري بالمحكمة العامة بالطائف. وأعرب محافظ الطائف عن عظيم شكره وتقديره لسمو ولي العهد على تبرعه السخي تكفله بعتق هذه الرقاب الثلاث داعيًا العلي القدير أن يجعل ذلك في موازين حسنات سموه وأن يمن عليه بالعفو والعافية إنه سميع مجيب. كما أعرب عن شكره لأولياء الدم الذين أعلنوا عن عفوهم ولكل من أسهم في هذه القضايا من أعضاء اللجنة ومشايخ القبائل وفاعلي الخير بأي جهد كان داعيًا الله أن يجعل ذلك في موازين حسنات الجميع. ونوه في ختام تصريحه بالتوجيهات السديدة والدعم المتواصل الذي تجده اللجنة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد ألفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة.