أردت أن أرثيه فلم أستطع لأنه قال: لا تهيئ كفني ما مت بَعْدُ لم يزل في أضلعي برق ورعد بدأ الشاعر الوزير، والأديب والناقد معالي أخي الأكبر د.غازي بن عبدالرحمن القصيبي ولعلني من اولئك الذين يعتبرونه أمة في رجل، أي والله إنه كذلك، أعزائي إن مدحي لهذه الشخصية الفذة المتميزة و“الفلتة” لن يزيده درجة واحدة في حسناته الكثيرة، بل إن الذي يرفع من حسناته بإذن الله تعالى اعماله الصالحة ودعاء اخوانه المسلمين له في ظهر الغيب وبخاصة في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك اذن فما الذي يستفيده هو من اطرائي، والذي يعتبر تحصيلًا حاصلًا لما قدم لهذا الوطن في حياته حيث الجميع يعلم ذلك وسيبقى بإذن الله تعالى بعد مماته. لكن ما جعلني أكتب او أحاول أن أكتب عن مآثر هذا الرجل الخالدة أمور من أهمها: حينما كان الدكتور في عنفوان أعطاءه دكتورًا بالجامعة، فوزيرًا كنت واترابي في السن لما نزل نتدرج في أروقة الجامعة (جامعة الملك سعود) وكنا نحبو حبوًا إن لم أقل زحفًا صوب التخرج في تلك الفترة يا أخوان كان الدكتور غازي القصيبي وحي الهام لكثير من المبدعين في هذا البلد وشعاعًا ونبراسًا نستضيء به في دروب الحياة والدراسة، كان الدكتور غازي اسطورة زمانه في علمه، في مرحه، في غضبه في نكاته، وفي شعره أيضًا، خاض المعارك الأدبية بقوة واقتدار، وخرج في أغلبها ان لم أقل جميعها منتصرًا. ألف كتبًا مفيدة وألف دواوين شعرية جميلة تثير الشجن في ليل الشجن، تثير الحماسة في وقت الحرب، تبث لواعج الحب والمحبة في وقت الحب، ولعلي لا أذيع سرًا كبيرًا لو قلت إن لي بعض المحاولات الشعرية، التي لم تنشر بعد من مبتدئ مثلي ولكن كانت تداعبني الكثير من الاحلام لكي احظى ببعض نقده فيما كتبت وكنت قد اعددت العدة لأعرض عليه بضاعتي والتي لا ارجو ان تكون بضاعة كاسدة، ذلك انني كتبت قصيدتين احداهما تذكر مآثر الوالد الباني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ادام الله له الصحة وخلع عليه سرابيل العافية والستر اما القصيدة الاخرى فأسميتها تأملات مكية في ذاكرة الوطن (متأملًا طقس وجغرافية الوطن) في جو ربيعي بديع الا ان يد القدر كانت اسرع، اخيرًا اود ان اعطي قصيدة الدكتور غازي القصبي في فلسطين والتي تعتبر بحق من روائع ما كتب في الانفة والعز وباقي الفضائل الانسانية واليكم القصيدة وانتم الحكم (رحم الله الدكتور غازي رحمة واسعة وادخله فسيح جناته) وانا الى ربنا لمنقلبون. لا تهيئ كفني ما مت بعد للشاعر غازي عبدالرحمن القصيبي لا تهيئ كفني.. ما مت بعد! لم يزل في اضلعي برق ورعد انا اسلامي.. انا عزته انا خيل الله نحو النصر تعدو انا تاريخي.. الا تعرفه؟ خالد ينبض في روحي وسعد انا صحرائي التي ما هزمت كلما استشهد بند ثار بند قسمًا ما قفز الخوف ال قبضة الفارس.. ما اهتز الفرند ما دعانا الفتح الا شمخت هذه الصحراء، فالكثبان اسد *** لا تهيئ كفني.. ما زال لي في صمود القمم الشماء وعد لا تغرنك مني هدأتي لا يموت الثأر لكن يستعد لا يغرنك نصل وغل في عروقي.. فانا منه احد لا يغرنك عبد مرجف بانتهائي.. لا يخيف الحر عبد لا تهيئ كفني.. يا سيدي لي مع الثأر مواثيق وعهد اومأت لي عزة مجروحة ودعتني من خيام الاسر هند وبدا لي مسجد مكتئب دنسته بوحول البغي ربد ذكر الاسراء فاهتز اسى ولاسرائيل في المحراب جند ايها المسجد يا مسرى الهدى ان وعد الله حق لا يصد الصليبيون امس ارتحلوا وغدًا يمضي الصليب المستجد *** قل لمن طار به الوهم اتئد ليس للظامئ في الاوهام ورد اي سلم ترتجي من رجل يده بالخنجر الدامي تمد اي سلم ترتجي من رجل ضج في اعماقه الحقد الالد دير ياسين على راحته لعنة تتبعه ايان يغدو سترى اذا تنجلي عنك الرؤى انه للحرب لا السلم يعد ان ما ضيع في ساح الوغى في سوى ساحتها لا يسترد