ماتزال وحدة التكييف المركزية في عدد من اقسام مستشفى تربة العام متعطلة منذ شهر رمضان الماضي وهو ما دفع الكثير من المرضى المنومين للخروج على مسؤوليتهم الخاصة هربا من الحر الشديد. وتوجه البعض إلى مستشفيات أخرى بحثا عن العلاج في أجواء ملائمة، فيما اضطر آخرون لشراء أجهزة تكييف صحراوية متنقلة لاستخدامها داخل الاقسام نتيجة توقف التبريد في غرف التنويم!!. كما تسبب تعطل اجهزة التكييف بالعيادات الخارجية في زيادة معاناة المرضى الذين يضطرون للانتظار وسط ارتفاع شديد في درجة الحرارة. و طالب عدد من ذوي المرضى المسؤولين في الشؤون الصحية بالطائف سرعة إصلاح المكيفات التي مضى على تعطلها اكثر من شهر رغم ارتفاع درجة الحرارة بما يصعب على السليم تحمّلها فكيف بالمريض الذي دفعه المرض والألم لمراجعة المستشفى بحثا عن العلاج. "المدينة" تجولت في مستشفى تربة العام ورصدت معاناة المرضى مع تعطل التكييف، حيث قال سعود مصلح الحارثي: راجعت المستشفى وقرر الأطباء حاجتي لإجراء عملية دوالي فتم ادخالي قسم تنويم الرجال غرفة رقم 3 في جو شديد الحرارة، وعند مطالبتي بتشغيل اجهزة التكييف أبلغني العاملون بالقسم بأنها معطلة منذ شهر رمضان، حاولت بعدها فتح النوافذ والشبابيك بحثاً عن نسمة هواء فهاجمتني أسراب البعوض فاضطررت لإغلاقها والصبر على جو الغرفة الحار والمكتوم والذي دفع الكثير من المنومين إلى مغادرة المستشفى والخروج على مسؤوليتهم الخاصة لعدم قدرتهم على تحمّل حرارة الغرف، وأنا الآن أفكر في الخروج على مسؤوليتي لمراجعة مستشفى آخر ما لم يتم إصلاح التكييف أو تأمين بديل فالجو لا يمكن تحمّله قبل العملية فكيف بعدها. مكيف صحراوي على حسابي وطالب حمود البقمي بإيصال معاناته للمسؤولين في الشؤون الصحية قائلا: أجريت لزوجتى عملية قيصرية في المستشفى وأدخلت إلى قسم تنويم النساء مع مولودتها التي تعاني من سوائل بالرئة في غرفة لا تطاق من شدة الحرارة، وهذا الأمر دفعني لاحضار مكيف صحراوي على حسابي الخاص ووضعه في غرفة الأم لأن حالتها لاتسمح لها بالخروج من المستشفى والجو لا يمكن تحمله، وتساءل البقمي عن اسباب تأخير إصلاح المكيفات، وناشد المسؤولين سرعة الاستجابة لمطالب المرضى وذويهم بتأمين مكيفات بديلة مراعاة لحالتهم وظروفهم الصحية.