أجمع عدد من أكاديميات وعضوات هيئة التدريس في كليات التربية للبنات بجامعة الملك عبدالعزيز على ضرورة ضم كليات التربية الثلاث “الأقسام الأدبية، العلمية والاقتصاد المنزلي والتربية الفنية” في مجمع أكاديمي واحد بمقر كلية التربية “الأقسام الأدبية” لتوفر أرض فضاء مجاورة لكليات التربية الأقسام الأدبية في حي الفيصلية، بحيث تصبح مدينة جامعية متكاملة. جاء ذلك على خلفية مطالبات رفعها أولياء أمور الطالبات للمصاعب التى يواجهونها يوميا في توصيل بناتهم إلى كليات مختلفة بعضها في الشمال والأخرى في الجنوب. وفيما أكدت إحدى عضوات هيئة التدريس في كلية التربية أن مدير الجامعة وعد بضم الكليات في مكان واحد لكن ما ينقصهم الميزانية، قال وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للمشروعات إن ضم جميع كليات التربية سيتسبب في اختناقات كبيرة في حركة السير وأن قرار الضم مازال قيد الدراسة. معاناة يومية في البداية قالت نوال المنصوري والدة الطالبتين نهى وندى الغامدي: “يواجه زوجي الكثير من المتاعب يوميا حيث التحقت ابنتي الكبرى نهى بكلية التربية للأقسام العلمية في البغدادية، وكان الأمر يسير طبيعيا ولكن تبدل الحال مع دخول ندى لكلية التربية الأقسام الأدبية، التي تقع في الفيصلية، مشيرة إلى أنه يضطر للخروج من الساعة السادسة صباحا لإيصال ابنتينا لكليتيهما، إحداهما في الشمال والأخرى في الجنوب، بينما نقطن نحن في الشرق. ووافقتها الرأي سعدة الشمراني والدة ثلاث طالبات اثنتان منهن تدرسان في كلية الاقتصادى المنزلي والأخيرة في كلية الأقسام العلمية، وقالت إن ابنها يواجه الكثير من الصعوبات في سبيل إيصال أخواته إلى كلياتهن، نظرًا لوفاة والدهن، موضحة أنهم يقطنون في حي الصفا شمال جدة وكليات البنات التي يدرسن بها إحداهما في الرحاب والأخرى في البغدادية. وقالت إن ذلك يؤخره عن دوامه ويعرضه الى الخصم شهريا من راتبه وطالبت بضرورة انضمام الكليات لمبنى واحد وقالت ام عبدالكريم الحربي انها تدفع 1500 ريال لايصال بناتها من الكلية إلى المنزل فلديها ابنتان إحداهما في الفيصلية “الأقسام الأدبية” والأخرى في البغدادية. وقالت مريم زيلعي “والدة طالبتين”: اضطر زوجي لمنع التحاق ابنتي هذا العام بكلية التربية الأقسام العلمية “أحياء” وتأجيله للعام المقبل، وذلك لصعوبة وجود المواصلات وتوفيرها سيما وأنه لا يجيد قيادة السيارة ووضعنا المادي محدود ولدينا ابنة تدرس في آخر سنة في كلية التربية الأقسام الأدبية ويدفع للسائق الذي يوصل ابنته نصف راتبه. وأضافت: لو كانت كليات التربية في مبنى واحد لما تعطلت ابنتي عن الدراسة لعام كامل وهذا الأمر أحبطها نفسيا سيما وأن كل زميلاتها التحقن بالكلية. ضم الكليات الأفضل للطالبات من جانبها أيدت عميدة القبول والتسجيل بكلية التربية جامعة الملك عبدالعزيز د. نجوى يوسف أبو زنادة ضم الكليات في مبنى واحد من خلال استغلال الارض المجاورة للأقسام الادبية للمباني والسكن الداخلى للطالبات ايضا، فإذا كانت هناك مواد عامة من الممكن جمع الطالبات، كما يوفر ذلك الكثير على عمادة القبول والتسجيل موضحة ان المباني الحالية والتخطيط الداخلي للمباني متميز في ظل توفير ثلاث مداخل. وعن الازدحام المروري المتوقع أوضحت أن النظام الجامعي يعطي للطالبات الدخول والخروج فرصة الدخول في أوقات متفاوتة حسب الجدول مما يقلل من الازدحام المروري. في حين ذكرت الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية بكلية التربية د. خيرية الشاطر: “انه حسب ما ذكر في الاجتماع المنعقد بعد انضمام الكلية للجامعة ذكر لنا العميد أن الكليات ستنضم في مكان واحد ولكن في انتظار توفير ميزانية لتكاليف البناء وخطوات الانضمام تبدو واضحة فحاليا قسم التربية الخاصة انضم لدينا في الكلية، مشيرة إلى أنها تفضل الانضمام مع اخذ الحيطة والترتيبات اللازمة للازدحام المروري، وعن الوضع الراهن أشارت إلى أن الكليات ترتقي من دون انضمام في ظل تغيير كبير في المباني وتطويرها. وترى رئيسة قسم اللغة العربية بكلية التربية د. سراب الشامي: “ان الانضمام سيساعد على توحيد الأنشطة ويخفف العبء على أولياء الأمور، بالإضافة إلى الحد من مشاكل السكن خارج المدينة. وأوضحت أن التشتت الراهن يضاعف من العبء على الأكاديميات اللائي يدرسن في اكثر من كلية، واعتبرت أستاذ مساعد ومشرفة برنامج المسار العلمي للسنة التحضيرية د. نجلاء أبو زنادة: “انضمام الكليات مع بعضها البعض أفضل بكثير لتوفير النفقات والكادر البشري، وهو ما يسهم في الارتقاء بالناحية التعليمية” وعن السنة التحضيرية التي تُدرس حاليا بمبنى الشرفية أشارت إلى انه من الأفضل ان تكون في الكلية وتذكر أستاذ مساعد بكلية التربية جامعة الملك عبدالعزيز د.صلوح السريحي: “ان الانضمام يأتي في إطار خطة مستقبلية، مشيرة إلى أن الجامعة لها الفضل في تسريع المشروعات ومن المفترض إكمال الخطة بحيث تنظم جميع الكليات، خاصة أن المكان المقترح يستوعب ذلك مؤكدة أن المدينة الجامعية دائما خدماتها أقوى سواء لعضو هيئة التدريس أو للطالبة من كليات متفرقة. وعن الاختناق المروري المحتمل من انضمام الكليات ذكرت أنه يمكن السيطرة عليه بطرق متعددة مؤكدة اهمية اعلاء قيمة المصلحة الفردية. --------------- الجامعة: مشروع الضم لا يزال قيد الدراسة أوضح وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للمشروعات الدكتور عبدالله بن عمر بافيل أن ضم الكليات في مبنى واحد لا يزال تحت الدراسة، مشيرًا الى أن الضم قد يتسبب في زيادة الاختناقات المرورية. أما عن اولياء الامور اللائي يشكون من دراسة بناتهم في اكثر من كلية أوضح ان الجامعة تتجاوب مع هذه الحالات وتسمح لهن بالدراسة في مكان واحد وفق الامكانات والمقاعد المتاحة. ----------------- المرور: الموقع المقترح يعاني من كثافة مرورية عالية ويرى مدير المرور بمحافظة جدة العميد محمد القحطاني: “ان الشوارع المؤدية للموقع المذكور كشارع الستين وشارع صاري وشارع المكرونة تشهد في الأصل كثافة مرورية عالية, مؤكدا ان تنفيذ المشروع يحتاج الى استشارة هندسية من أمانة محافظة جدة بهدف الخروج بالتوصيات اللازمة. وأعرب عن شكره لوكيل الجامعة للمشروعات الذى يأخذ بعين الاعتبار الجانب المروري.