نشأت جامعة طيبة بصدور الأمر الملكي بالموافقة على قرار مجلس التعليم العالي والقاضي بدمج فرعي جامعتي الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك عبدالعزيز في المدينةالمنورة، وتأسست في عام 1424ه وهي جامعة متميزة قادرة على المنافسة وتعكس الهوية الإسلامية، تستند إلى الماضي وتعايش الحاضر وتستشرف المستقبل، مؤكدة على أهمية المساواة في فرص التعليم لجميع المواطنين دون تمييز لذلك كانت مقصد مئات طالبي وطالبات العلم من داخل طيبة وخارجها. واللافت للنظر أن كليات البنات في جامعة طيبة تكون فرصة القبول فيها أكبر وأوسع وأفضل للساكنات في طيبة أو قريباتهن القادمات من خارجها لعدم معاناتهن من مشاكل عدم توفر السكن الجامعي في حين أنه يحز في النفس أن كثيراً من الطالبات القادمات من خارج طيبة اللائي تم قبولهن في كليات بنات طيبة وأعدادهن بالعشرات تتبخر أحلامهن في مواصلة دراستهن الجامعية بعد أن اعتذر السكن الجامعي عن قبولهن بسبب ضآلة طاقته الاستيعابية ؟! وأنه لا خيار أمامهن سوى حزم أمتعتهن والعودة من حيث أتين نادبات حظهن على اثنتي عشرة سنة من الجد والاجتهاد ذهبت أدراج الرياح فأين يذهبن ؟ وماذا يصنعن ؟ فلن يستطعن مواصلة دراستهن في جامعة طيبة فالسكن الجامعي قد أوصد أبوابه في وجوههن ولا صلة قرابة تربطهن بساكني طيبة. ومما يتعجب له المرء أن يعجز صرح علمي شامخ مثل جامعة طيبة على بناء وحدات سكنية جامعية كافية على أرض الجامعة مترامية الأطراف تستوعب الطالبات المستجدات خلال ست سنوات مضت منذ إنشاء جامعة طيبة مع أن دولتنا وفقها الله تنفق بكل سخاء على البنية التحتية للتعليم الجامعي فمتى تتغلب جامعة طيبة على عبارة « نأسف لا يوجد لكن سكن « قبل أن تقضي على مستقبل المزيد من بناتنا الراغبات في مواصلة تعليمهن الجامعي . خالد الحربي - بدر