ما إن تم الاعلان عن نية مجموعة mbc وبالتعاون مع المؤسسة القطرية للإعلام، لإنتاج وعرض أضخم عمل درامي تلفزيوني تاريخي، يتطرّق لإحدى أهم حقبات التاريخ الإسلامي، إذ يجسّد سيرة ثاني الخلفاء الراشدين وهو الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، حتى ثارت إحدى المواقع الإلكترونية ، وبدأت بشن هجوم لاذع عبر الشبكة العنكبوتية وغرف البالتوك، تجاه إدارة ال MBC، متهمين القناة باستفزاز مشاعرهم (بحد وصفهم)، واعتبرت تلك المواقع أن القناة تحاول تأجيج الصراع الطائفي وإثارة الفتنة، وشدّد الكثير ممن ينتمون إلى تلك المواقع إلى رفع اعتراضهم لرئيس مجموعة mbc بحجة أن القناة ستستفز مشاعرهم!. من جهته نفى الفنان السوري سلوم حداد قيامه بتجسيد شخصية الفاروق عمر بن الخطاب، وقال ل «المدينة»: إنه من الصعب جدًا أن أتقمّص شخصية إسلامية عظيمة مثل الفاروق عمر بن الخطاب فسيرته العطرة يصعب على أي ممثل مهما كانت قدراته وإمكانياته أن يقوم بهذا الدور، وأضاف سلّوم: لو عُرض عليّ تجسيد شخصية الفاروق عمر بن الخطاب فإنني سأرفض ذلك لأنني بكل صراحة لا أستطيع. وأشار حدّاد إلى أنه لا يعتقد بأن هناك ممثل يستطيع القيام بتجسيد الشخصية بحذافيرها. جاء تعليق الفنان سلوم حداد الذي قام مؤخرًا بتجسيد شخصيتي «القعقاع بن عمرو التميمي» وشخصية الزير سالم وعدد كبير من الشخصيات التاريخية، بعد المؤتمر الصحفي المشترك الذي أقيم مؤخرًا، وحضره رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC الوليد بن إبراهيم ومدير تليفزيون قطر، بالإضافة إلى المشرف العام على مجموعة MBC علي الحديثي، وبعض المسؤولين في الجهتين، وأعلن رسميًا العمل على إنتاج المسلسل. من جهته قال المسؤول الإعلامي لمجموعة MBC: إن أهمية العمل تكمن في تجسيده لسيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولشخصيته المركزية التي يدور حولها، وللدور الاستثنائي الذي يلعبه في تاريخ الدعوة وتأسيس دولة الإسلام، فضلًا عن مزايا تلك الشخصية وفضائلها الخاصة التي جعلت منها مرجعًا وأنموذجًا هاديًا للمسلمين حتى وقتنا الحاضر. وأضاف: إن الأسباب الموجبة الكامنة وراء التصميم على إنتاج هذا العمل تتمثّل بعدة عوامل أهمها السعي لإعادة عرض التاريخ وتصحيحه وحفظه قدر الإمكان عبر الدراما، وذلك بحسب الروايات الأكثر دقةً وتدقيقًا لتلك المرحلة، ودحض تعدّد الروايات من قِبل من أساء ويسيء للتاريخ الإسلامي الجامع، والعمل على استلهام شخصية استثنائية من عصر الرسالة التأسيسي كشخصية الخليفة عمر بن الخطاب، ليبقى مرجعًا مرشدًا وهاديًا في عصرنا هذا، وكذلك أُنموذجًا ساميًا للحاكم المتواضع والحكم الرشيد، والعدل الشامل، والرعاية الاجتماعية، ومفهوم المواطَنَة، والوسطية في الإسلام دون تطرّفٍ أو عنف.والجدير بالذكر أن العمل سيأتي بالتعاون الوثيق مع الكاتب الدكتور وليد سيف، والمخرج حاتم علي، وكذلك مع الهيئة المُولجة مُراجعة النص التاريخي والتي تتألفُ من الدكتور يوسف القرضاوي،والدكتور سلمان العودة، والدكتور عبدالوهاب الطريري، والدكتور علي الصلابي، والدكتور سعد مطر العتيبي، والدكتور أكرم ضياء العمري. والموعد المبدئي والأوّلي لعرض سيرة ثاني الخلفاء الراشدين سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سيكون خلال شهر رمضان المقبل، وبموزاة ذلك، ستتم دبلجة وترجمة المسسل إلى العديد من اللغات، منها: التركية والأوردو والمالاوية والفارسية، بالإضافة إلى اللغات الحيِّة كالإنكليزية والفرنسيةوالإسبانية والبرتغالية، وغيرها.