تتواصل في الشارع الرئيسي للعاصمة العمانية مسقط حاليًا أعمال تشييد دار الأوبرا السلطانية بتصور لجعلها أول صرح من نوعه في منطقة الخليج وتحفة معمارية تربط بين الثقافة الإسلامية والموسيقى الكلاسيكية. حيث اُعتمد في إنشائها على المعايير العالمية في مجال تقنيات الصوت، كما أن مقاعد الجلوس في قاعة المسرح ستكون قابلة للتعديل وفقًا لنوعية العرض سواء كان أوبرا أو مسرحية أو حفلاً موسيقيًّا. بجانب إمكانية تحريك خشبة المسرح وفقًا لعدد أفراد الأوركسترا، وفي حال تقديم عروض موسيقية يتم تعديل المقاعد ليتسع المسرح لنحو 1100 شخص كحد أقصى، وبالنسبة لعروض الأوبرا التي تتطلب توسعة الخشبة، فبالامكان تخفيض سعة المقاعد إلى 850. أما المسرح فقد زوّد ببرج علوي بارتفاع 32 مترًا لتسهيل التشكيلات المسرحية. وتم استخدام مجموعة من أدوات التقنية الصوتية التي تساعد على امتصاص الارتدادات لتحقيق نقاوة عالية. ومن المتوقع أن يتم الافتتاح رسميًّا في مطلع العام المقبل 2011، تسبقه بعض الفعاليات الفنية والموسيقية قبل الافتتاح الرسمي للدار وتزامنًا مع احتفالات سلطنة عمان بمرور 40 عامًا على تولي السلطان قابوس مقاليد الحكم.