اشتكى عدد من الشباب الذين التحقوا قبل عدة شهور بإحدى الشركات، التي تقوم بعمل الحراسات الأمنية لبعض الفنادق الكبيرة بمحافظة ينبع من عدم استلام مستحقاتهم ورواتبهم لعدة شهور. وقال هؤلاء ل “المدينة” إنه على الرغم من التزامهم بالعمل طوال الفترة الماضية وقيامهم بالحراسات الأمنية لأحد الفنادق ومناوبتهم لعدة ساعات باليوم، وعلى الرغم من ظروفهم المادية الصعبة لم يستلموا أي ريال من الشركة المشغلة لهم، وقام الشباب وعددهم 15 بترك العمل في الفندق. يقول الشاب عبدالكريم الجهني: تخرجت في الثانوية العامة، ولم أكمل دراستي الجامعية بسبب ظروفي المادية الصعبة، وعندما سمعت أن هناك شركة تقوم بالتوظيف كحراسات أمنية أسرعت بالتقديم عليها، وتم قبولي والتحقت بالعمل بها واستمررت لعدة شهور وأنا أعمل في مناوبات مختلفة في اليوم، وعند مطالبتنا من المسؤولين بضرورة صرف رواتبنا لظروفنا الصعبة لازال المسؤول عن المالية بتلك الشركة يقول لنا: غدا سوف تستلمون مستحقاتكم ومن شهر رمضان حتى هذا اليوم، ونحن ننتظر ولم يسلمونا أي شيء. وبعد أن يئست من استلام مستحقاتي تركت العمل في ذلك الفندق، ونحن نطالب المسؤولين، وخاصة في مكتب العمل بضرورة دعم الشباب السعودي، الذي يطمح أن يشتغل هذه الأيام بأي شغلة لكي يوفر لقمة العيش له ولعائلته، ونطالبهم بأن يخاطبوا الشركة المشغلة لنا لكي يتم صرف رواتبنا ومستحقاتنا. أما الشاب بجاد السناني فقال: إنه من المفروض يتم تشجيعنا على العمل في مثل هذه الوظائف وليس القيام بتطفيشنا من خلال عدم استلام رواتبنا. ويضيف إننا نقوم بالعمل على بوابات الفندق كحراس أمن، من خلال التعاقد معنا عن طريق الشركة المشغلة، ويقول: إننا لنا عدة شهور نطالب برواتبنا ولكن لم ينظر أحد لنا أو إلى ظروفنا الصعبة، وكلما نذهب للمسؤول ونطالبه برواتبنا يؤجل استلامها إلى اليوم الآخر وهكذا منذ عدة أسابيع، وعندما أيقنت أن الشركة لن تسلمنا رواتبنا لكي نعيش منها تركت العمل انا وزملائي، وقمنا بتقديم شكوى إلى مكتب العمل بينبع ونحن ننتظر الرد من الشركة حتى الآن. وقامت “المدينة” بالاتصال بمدير المالية بالفندق عدة مرات خلال الأيام الماضية ولكنه لم يرد علينا، فيما قامت بالاتصال على مدير مكتب العمل بينبع محمد قروان، الذي أكد أن الشباب قدموا شكوى لمكتب العمل يطالبون فيها بمرتباتهم، وقمنا بمخاطبة الشركة ومازالت الشكوى قيد البحث.