تواصل أسعار الشعير في مختلف أسواق المملكة ارتفاعاتها، فيما يسيطر القلق على أصحاب الماشية ومربيها، وسجلت أسواق الأعلاف خلال اليومين الماضيين بمنطقة الباحة ارتفاعًا في أسعار الشعير، الأمر الذي شكل عبئًا ماليًا كبيرًا على المربين ما جعلهم يراجعون حساباتهم في ترك هذه المهنة لعدم الجدوى، التي تعود عليهم من تربية المواشي نتيجة لتفاقم الأسعار. وأكد المواطن علي أحمد الزهراني “مربي الماشية” ارتفاع أسعار الشعير وتراوح سعير الكيس بين 46 و48 ريالا. وقال الزهراني: إن ارتفاع أسعار الشعير عادة ما يصاحبه انخفاض في سعر الماشية، الامر الذي يجعلنا نراجع حساباتنا في ترك المهنة لعدم الجدوى التي تعود علينا كمربين للماشية. من جهته يقول المواطن سعيد الهتاني “مربي مواشٍ”: إن تفاقم الاسعار بين الحين والآخر يهددنا بالإفلاس لعدم مقدرتنا على مزاولة مهنة التربية والتسمين، إذ إننا لا نستطيع أن نغطي مصاريف تربية الماشية، لافتًا إلى أن ارتفاع أسعار الشعير يشكل عبئًا ماديًا كبيرًا على المربين، ونتيجة لتفاقم الأسعار مما كبد آلاف المواطنين خسائر مالية فادحة. ويقول المواطن عبدالله الغامدي: تفاجأنا بارتفاع أسعار الشعير إلى هذا الرقم، الذي سيجعلنا نتجه إلى بيع جميع الأغنام. وطالب علي العمري الجهات المعنية الوقوف في وجه بعض التجار والمستوردين، الذين لا هم لهم إلا الكسب المادي مهما كان ضرره على المستفيد، وقال: إن التجار يتعذرون بقلة المحصول ورفع السعر من قبل المستورد، الذي يتعذر هو الاخر بندرة الموجود وقلته وارتفاع أجوره عالميا وهذا كلام غير منطقي وهي أعذار في ظل عدم وجود رقابة. ويقول محمد الفاضل: إن ارتفاع أسعار الشعير سيلحق أضرارًا مادية بالغة بمربي الماشية، كما ينعكس ذلك على أسعار المواشي، التي يتدنى سعرها بسبب عرضها للبيع أما عواض الزهراني فيقول: أصبح القليل من يتجه إلى شراء الشعير، وذلك بسبب ارتفاع اسعاره، الامر الذي أجبر الكثيرون العزوف عن شراء الشعير والبحث عن بدائل اخرى. ويشير المواطن محمد الزهراني “مربي أغنام” إلى أن المربين كانوا ينتظرون انخفاض أسعار الشعير، فهو أهم سلعة باتت تؤرقنا أسعارها مع ارتفاعها بين لحظة وأخرى دون أن يعرف المواطن المستهلك سببًا لارتفاع الأسعار المفاجئ لهذه المادة الحيوية، ويتساءل: لماذا لا يوجد سعر محدد يباع به الشعير للمستهلك؟ مبديًا قلقة من عدم وجود رقابة على شركات الاستيراد والمتعهدين. مشيرا إلى أن هناك شائعات من أن السعر سيصل إلى 50 ريالًا للكيس الواحد؛ فأين الجهات المختصة أين حماية المستهلك؟ وأين وزارة التجارة ودور الجهات الرقابية بتطبيق العقوبات والغرامات الصارمة بحق المتلاعبين؟ وفي نفس السياق أدلى المواطن سعيد الحسني “أحد مربي الماشية” بدلوه في الموضوع وقال: سعر الكيس كان ما بين 25 و30 ريالا والآن سعره 48 ريالا، وهذا يعد ارتفاعا بنسبة كبيرة والمواطن يتحمل تلك الارتفاعات، مشيرا إلى أن الارتفاعات يجب أن تتناسب والاسعار المعمول بها عالميا وليس حسب اهواء المستوردين والموردين. وعلى نفس الصعيد يبدي المواطن علي طوير، قلقه من ارتفاعات أسعار الشعير المتوالية ويقول: أصبحت أسعار الشعير العالية همًّا لكل من لديه ماشية، حيث يستنزف الغلاء جيوب المواطنين، ويضيف: كل هذا الارتفاعات السعرية للشعير ما هي إلا جشع من بعض التجار، والمستوردين، ونطالب المسؤولين بالنظر في هذه المشكلة، والعمل على حلها لا سيما، ونحن مقبلون على موسم الحج، الذي يحتاج إلى الأغنام، ويرتفع الطلب عليها خلال الفترة المقبلة.