بالإشارة للأمر الصادر من صاحب السمو الملكي وزير البلدية والقروية، والذي يشدد على تسمية الشوارع في مدن المملكة العربية السعودية بأسماء الصحابة والصحابيات - رضوان الله عليهم- ولم يكتفِ الأمر بذلك، بل بمراعاة كتابة رضي الله عنه، ورضي الله عنها، تحت كل اسم من أسمائهم الكريمة، فهذه الخطوة المباركة التي جاءت مواكبة «لصد الحملات» المغرضة والقذرة، ضد صحابة سيد الخلق، وزوجات الرسول عليه الصلاة والسلام، والتي يتزعمها بعض مَن «يروّج» بأنه من الشيعة، وهذا بالطبع ليس تصرفًا سوى لبعض إخواننا الشيعة، الذين نربأ بهم عن الخروج على العقيدة الإسلامية، والتطاول على صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام بالسب والقذف، بل تعدّى الأمر لاتهام أم المؤمنين السيدة عائشة بنت الصديق -رضي الله عنهما وأرضاها- فمثل هذه الأوامر المباركة تصب في «خانة» الدفاع عن الكتاب الكريم، والسنّة النبوية المشرفة، وهو رد «قوي وصريح»، فعندما تتزين شوارعنا بأسماء هؤلاء الأخيار، لهو فخر وشرف يضاف لما تقوم به بلادنا، التي قامت على وحدة الدِّين والعقيدة، وإننا نأمل من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التربية والتعليم بأن يطلق على مدارسنا الخاصة بالبنين والبنات أسماء الصحابة والصحابيات -رضوان الله عليهم- حتى يرتبط الجيل القادم، والنشء بأسماء وسير هؤلاء الصحابة، ويتعرفوا على سيرهم العطرة التي تمر عليهم مرور الكرام، من خلال بعض المناهج، أمّا الأمل الأهم فهو مقدّم لمعالي وزير التعليم العالي والجامعات الإسلامية، لإقامة مراكز أبحاث، «وتخصيص مقاعد» بأسماء الصحابة والصحابيات، يقوم برعايتها رجال الأعمال، أو المشايخ الكرام، والأمل الرابع أن «يوجّه» معالي وزير الإعلام القنوات السعودية -خاصة قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية- لإعداد برامج توعوية وتثقيفية بعدة لغات تعرض قصص وسير الأنبياء عامة، والسيرة النبوية المشرفة، وصحابته، وزوجاته، وزوجات الخلفاء الراشدين، لربط المسلم أيًّا كانت جنسيته ولغته بالإسلام، وسير رجال العمالقة الكرام الذين ناصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونشروا الدين الإسلامي في كل أرجاء المعمورة، وأخيرًا الأمل بالله، ثم بالأسرة المسلمة التي يجب عليها التحلّي بالخلق الإسلامي، والسير على خطى الصحابة، لما في ذلك من «تعويد» الأجيال المسلمة القادمة لعدم الانحراف عن السلوك السوي، الذي حتمًا سيؤدي بهم إلى جنات الخلد -إن شاء الله- ويحميهم من «غسل الأدمغة» الوافد عبر قنوات الشيطان الفضائية. خاتمة: البيت هو المدرسة الأولى والأخيرة.