شهدت أسعار الشعير في منطقة الحدود الشمالية“عرعر ،طريف، رفحاء” تفاوتا وارتفاعا تصاعديا غير مسبوق ليصل في بعض منافذ البيع إلى 48 ريالا و50 ريالا، وهو ما سبب ارباكا لدى مربي المواشي، متوقعين أن تؤدي هذه الزيادة وعدم استقرار الأسعار إلى ارتفاع في أسعار الماشية لا سيما خلال الفترة التي تسبق عيد الاضحى المبارك. وكان وزير التجارة عبدالله زينل أصدر الشهر الماضي قرار بإخضاع الشعير لأحكام التنظيم التمويني في محاولة منه للسيطرة على ارتفاع أسعاره، وذلك بعد أن حدثت زيادات في الأسعار وهو ما اعتبر تجاوزا من المستوردين ولهذا حدد القرار عدم تجاوز نسبة هامش ربح مقدارها (5 %) من تكلفة الاستيراد بعد خصم مقدار الإعانة ورسوم التفريغ في الموانئ. وانتقد عدد من مربي الماشية عدم تطبيق القرار، والدليل وصول كيس الشعير أمس إلى 50 ريالا وبهوامش ربح زادت عن 12ريالا. وأكد عدد من المواطنين ل «المدينة» أن عمليات البيع تتم وبأسعار مرتفعة دون إظهار فواتير الشراء، وهو الذي اعتبره المشترون مخالفا لما أصدره وزير التجارة بإخضاع سلعة الشعير لأحكام التنظيم التمويني في الأحوال غير العادية منتصف رمضان الماضي. ويقول خلف عوض فالح: أسعار الشعير متفاوتة من تاجر لآخر وبفرق يصل إلى خمسة ريالات للكيس الواحد ولا نعلم ما السر في هذا التفاوت ولكن في الوقت الراهن هناك تلاعب في الأسعار بسبب عدم وجود رقابة من “التجارة” على أسواق الشعير. وأضاف فالح: يقوم بعض التجار بتجفيف السوق وتخزين الشعير والسيارات الجديدة القادمة يقومون ببيعها خارج السوق لتأتي المرحلة الثانية وهي التقطير والبيع بالسعر الذي يحلو لتاجر دون الكشف عن التسعيرة الجديدة التي صدرت عن وزارة التجارة أو إظهار الفواتير. فيما يقول عافت العيط: هناك رقابة ضعيفة على أسواق الشمالية وأسعار الأعلاف يسيطر عليها بعض التجار الجشعين، إذ يبيعون خارج السوق هربا من الرقابة، بالإضافة إلى وجود عمالة مخالفة تشتري الأعلاف وتخزن في مستودعات ولا تظهره إلا عندما يجف السوق وترتفع الأسعار. و يتساءل ماجد العنزي، إذا كان هناك قرارات صارمة صدرت من قبل وزارة التجارة والصناعة أين الرقابة وأين التطبيق ؟ مربو الماشية الآن في تناقص وإذا استمر هذا الوضع سوف تحرم الدولة من أهم مورد للحوم وسلة غذائية كانت يوما من الأيام تصدر حتى للخارج . * الزراعة تتابع الأسواق من جهته أوضح المهندس صالح النعيم مدير عام فرع وزارة الزراعة بمنطقة الحدود الشمالية أن ارتفاع سعر الشعير من شأنه أن يضر بمربي الماشية، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة تقوم بمتابعة الأسعار، ولكن من صميم مهامها هو التأكد من توفر الأعلاف بالأسواق وعدم وجود النقص. وقال: هناك لجنة مشكلة من عدة جهات حكومية منها مندوب الإمارة وفرع وزارة التجارة للرقابة على الأسواق بالشمالية، وأضاف النعيم: ننصح مربي الماشية الاتجاه إلى الجمعيات التعاونية مستغربا عدم بدء العمل في الجمعية التعاونية الزراعية في عرعر والتي تأسست منذ عام ولها مجلس إدراة متكامل.