تستعد كوريا الشمالية اليوم لجمع أبرز قادة حزبها الحاكم لأول مرة منذ ثلاثين سنة في اجتماع «تاريخي» يهدف على الأرجح إلى إعداد تولي أصغر أبناء الزعيم كيم جونغ ايل المتداعية حالته الصحية، السلطة. وكان مؤتمر حزب العمال الذي يفتتح اليوم مقررا مبدئيا في مطلع سبتمبر وما زالت اسباب تأجيله غامضة على غرار عدة امور في ذلك البلد الشيوعي الذي يعتبر من اكثر البلدان انعزالا في العالم. وتعد بوينغ يانغ حاليا لاكبر استعراض عسكري في تاريخها على ما افادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية استنادا إلى مصادر في كوريا الشمالية. ويعود آخر اجتماع عقده قادة الحزب إلى 1980 وكان يهدف إلى تأكيد خلافة كيم جونغ ايل والده كيم ايل سونغ، أول رئيس في البلاد والذي توفي سنة 1994. ويرى المحللون أن كيم جونغ ايل (68 سنة) الذي تعرض إلى جلطة دماغية قبل سنتين، سيعد لخلافته خلال هذا الاجتماع الذي اعتبرته وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية "تاريخيا". لكن لم يشر رسميا إلى موضوع الخلافة في الوقت الراهن. واعتبر معظم المحللين أن كيم جونغ اون (27 سنة) أصغر أبناء الزعيم الكوري الشمالي وخليفته المتوقع، قد يستمر في الظل نظرا للصعوبات التي تواجهها البلاد. وكانت صحيفة كورية جنوبية أفادت أمس أن الجيش الكوري الشمالي الذي يحظى بنفوذ كبير انتخب الابن الأصغر للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل موفدا للاجتماع الاستثنائي لقادة الحزب الشيوعي الحاكم، ما يشير إلى دعم العسكريين لكيم جونغ اون.