تمشط عناصر من الشرطة الافغانية منطقة تقع شرق البلاد، حيث خطف بريطاني ومرافقوه الافغان الثلاثة أمس الاول، بحسب الشرطة التي نسبت عملية الخطف لحركة طالبان، فيما ذكر مسؤولون امس أنه من المقرر توجيه اتهامات لأربعة جنود أستراليين على خلفية مقتل ستة أفغان في هجوم على مجمع للمتمردين بإقليم أوروزجان الأفغاني العام الماضي. وقال خليل الله ضيائي قائد شرطة ولاية كونر متحدثا عن تفاصيل البريطاني ومرافقيه: “كانوا في سيارتين وفي طريقهم من جلال اباد (شرق) الى ولاية كونر (شمال شرق)، وبحسب معلوماتنا فقد اوقف عناصر من طالبان سيارتيهما في اقليم شاوكاي، وتم اقتياد الأجنبي والافغان الثلاثة، نحن بصدد تفتيش المنطقة”. وتقع ولاية كونر على الحدود مع باكستان ويتمركز فيها المتمردون، وخصوصا طالبان، بقوة. وقالت قيادة طالبان انها غير مسؤولة عن عملية الخطف. واوضح ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان: “لا علم لنا بخطف البريطاني”. ورفضت السفارة البريطانية في كابول، التعليق واكتفت متحدثة باسمها بالقول “ليس لدينا اي جديد عما كنا اعلناه امس (الاحد)”. وبحسب قناتي التلفزيون البريطانيتين “بي بي سي” و “سكاي نيوز” فإن المخطوفة امراة تعمل لحساب منظمة “دي ايه اي” الامريكية غير الحكومية، التي تعمل بدورها لحساب وكالة التنمية الامريكية “يو اس ايد”. ويعتقد ان البريطانية في الثلاثين من العمر وهي تعمل منذ سنوات عديدة في افغانستان. الى ذلك، قال مسؤولون استراليون أمس ان 4 جنود أستراليين يواجهون تهما على خلفية مقتل ستة أفغان، فيما جاء قرار توجيه الاتهامات بعد أن قررت قوات الدفاع إحالة ملف القضية إلى مدير الادعاء العام العسكري. وقال المدير في بيان إن «الأشخاص المتهمين سيواجهون اتهامات بارتكاب العديد من المخالفات أثناء الخدمة، بما في ذلك القتل الخطأ والسلوك الخطير وعدم الانصياع إلى أمر عام قانوني والسلوك الضار». ويذكر أن شخصا، يشتبه بأنه متمرد، وخمسة أطفال قتلوا في المداهمة الليلية، فيما أصيب أربعة آخرون بجروح، بينهم طفلان. من جانبه، قال وزير الدفاع الاسترالي ستيفن سميث إنه من غير المناسب «التعليق على قرار المدعي العام العسكري، أو الحادث نفسه، أو الحكم مسبقا بأي حال من الأحوال على النتيجة المقرر سماعها أمام محكمة أو محاكم عسكرية».