وصفت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون أمس تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بشأن وجود "مؤامرة" امريكية خلف اعتداءات 11 سبتمبر 2001 بأنها "مشينة وغير مقبولة". واضافت اشتون ان تأكيدات الرئيس الايراني "مشينة وغير مقبولة". وقالت "لذلك انسحب جميع مندوبي البلدان ال27 في الاتحاد الاوروبي من قاعة الجمعية العمومية للامم المتحدة". واوضحت اشتون "باسم الاتحاد الاوروبي، اود ان اعبر عن تضامني مع عائلات واصدقاء اولئك الذين قتلوا او اصيبوا في اعتداءات 11 سبتمبر". وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد هاجم امس الأول خلال اجتماعات الجمعية للأمم المتحدة "عيوب الرأسمالية وضعف الأممالمتحدة والنظريات الملفقة" بشأن هجمات 11 سبتمبر ، بينما طرح ما وصفه بصورة لنظام المستقبل المثالي. وزعم أحمدي نجاد أن بعض "دوائر" الحكومة الأمريكية دبرت هجمات 11 سبتمبر من أجل "وقف تداعي الاقتصاد الأمريكي"، وهو ما أدى إلى انسحاب وفود من الولاياتالمتحدة وعدة دول أوروبية من القاعة. وقال إن آلة الدعاية انطلقت في أعقاب الهجمات، التي قتل خلالها أكثر من 2700 شخص في نيويورك وحدها عندما انهار برجا مركز التجارة العالمي. وأضاف "وكان معنى ذلك أن العالم كله عرضة لخطر كبير وبالتحديد الإرهاب ومن ثم كان الطريق الوحيد لإنقاذ العالم هو نشر قوات في أفغانستان وفي نهاية المطاف احتلت أفغانستان والعراق". وأشار أحمدي نجاد إلى أنه بينما يأسف لقتلى هجمات الحادي عشر من سبتمبر فإنه "في أفغانستان والعراق قتل مئات الآلاف وجرح وتشرد الملايين ولا يزال الصراع مستمرا". ونوه إلى أن إيران ستستضيف العام المقبل مؤتمرا لدراسة الإرهاب وسبل مواجهته. وتناول الرئيس الإيراني كذلك قضية الفلسطينيين، زاعما أن الإسرائيليين يتمتعون بدعم الدول الغربية ويهددون الدول الأخرى في المنطقة. كما أدان أحمدي نجاد الأممالمتحدة ل"عدم نجاحها"، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي لذلك هو "هيكلها غير العادل". وقال إن "القوى الكبرى احتكرت مجلس الأمن بسبب امتياز حق النقض (فيتو) ، وأن الدعامة الرئيسية للمنظمة وبالتحديد الجمعية العامة مهمشة". وعن مساوئ الرأسمالية، قال أحمدي نجاد إنه بعد نحو "مائة عام من الهيمنة، ثبت أن النظام الرأسمالي والنظام العالمي القائم غير قادر على توفير حلول مناسبة لمشكلات المجتمعات".