وإن القلم ليعجز، واللسان يتلعثم، والكلام يقصر في وصف الأخ الشيخ صالح بن عبدالله العمودي -رحمه الله- عضو مجلس إدارة المكتب التعاوني الأول لدعوة الجاليات بحي مشرفة، والذي كان نعم الأخ، وكان محبوبًا لدى جميع معارفه؛ لما يغمرهم به من عطف، ومحبة، وتفانٍ، وسؤال عن أحوالهم، وزيارتهم، ومواساتهم، آخذًا بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (المسلم أخو المسلم). كان -رحمه الله- فاضلاً، وقورًا، ورعًا، تقيًّا، ذا أخلاق حسنة، لقد فجع ذووه ومحبوه بوفاته، رحمه الله رحمة الأبرار، وأسكنه فسيح الجنان، فلله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمّى، ولا نقول إلاّ ما يرضي ربنا (إنّا لله وإنّا إليه راجعون)، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم. كان -رحمه الله- يحسن إلى مَن يعرف ومَن لا يعرف بأنواع من الإحسان، يزور المريض، ويواسي المحتاج، ويحترم الكبير، ويرحم الصغير، يتفقد أحوال بيوتات الفقراء، بل ويسدي إليهم عنايته وهداياه، وله مزايا حميدة -رحمه الله تعالى- في بذل المعروف ابتغاء وجه الله تعالى. إنني أكتب وقلبي وغيري ممّا عاشره حزين، ولا أقول إلاّ كما وجهنا وأرشدنا معلم الناس الخير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلنصبر ولنحتسب. رحم الله الشيخ صالح العمودي، وأسكنه الله فسيح جناته، وجمعنا الله به في دار كرمه، ومستقر رحمته. داود بن أحمد العلواني العمري